ناشد عدد من باحثي الضمان الاجتماعي وزير الشؤون الاجتماعية الجديد إنصافهم، وصرف "بدل طبيعة عمل" لهم، أسوة بزملائهم في الوزارات الأخرى، مشيرين إلى أنهم حُرموا ذلك منذ أكثر من عقد بلا مستجيب لهم، ومطالبين عبر "سبق" بأن تصل أصواتهم للمعنيّ باحتوائهم، ومن يلتمسون فيه خيراً للوزارة. وكانت "سبق" قد تواصلت مع المتحدث الرسمي لوزارة الشؤون الاجتماعية خالد الثبيتي، الذي تجاوب أولاً، وطلب إرسال جميع الاستفسارات على إيميله الخاص، إلا أنه تجاهل رسائل المحرر التي استمرت أياماً، دون أن يلقي لها بالاً.
وأنشأ عدد من متضرري الوزارة وسماً عبر موقع التواصل "تويتر"، عنونوه ب "#باحثي_الضمان_الاجتماعي_بلا_بدل"، وشهد تفاعلاً كبيراً من قِبل زملائهم في القطاعات الأخرى، الذين أكدوا أن ذلك يعد حقاً مشروعاً لمنسوبي الضمان الاجتماعي، مثلما نالوه هم أيضاً في وزاراتهم التي لا تقل أعمالها خطورة عن طبيعة عمل الشؤون الاجتماعية.
وقال عدد من باحثي الضمان من مناطق عدة ل"سبق" إنهم يتعرضون للخطر أثناء البحث الميداني، ويكلَّفون بأعمال لا تمت لمهنتهم بصله، وفوق طاقتهم؛ بسبب قلة عدد الموظفين؛ الأمر الذي أدى إلى تسرب باحثي "الضمان" للقطاعات الأخرى نتيجة لعدم صرف بدل طبيعة عمل. وأضافوا: باحثو الضمان يتعاملون مع المرضى النفسيين والمصابين بأمراض معدية؛ ويتعرضون إلى إساءات عدة، سواء ممن يتصف بالعدوانية، أو مدمني المخدرات، أو المصابين بمرض مُعْدٍ.
وبيّن الباحثون ل "سبق" أن الهدف من الوسم يتمثل في إبراز مطالبهم التي لا تقل في أهميتها عن زملائهم الباحثين في جميع الوزارات؛ كونهم يتعاملون مباشرة مع المرضى والمصابين، آملين الاستجابة لهم، وصرف بدل طبيعة عمل.
وأردفوا: "نناشد الوزير سليمان بن سعد الحميد التدخل في حل معاناتنا التي استمرت أكثر من عقد، وكذلك محاسبة من بخس حقاً من حقوقنا طيلة السنوات الماضية".
وعلمت "سبق" من مصادرها أنه بعد تعيين الوزير الجديد عُرض عليه ملف بدل صرف طبيعة عمل لباحثي الضمان الاجتماعي، وينتظر بأن يفصح عما سيتخذه حيال ذلك.