تلقت محاكم إدارية في ديوان المظالم في جدة، مكة، أبها، الدمام والرياض تسع دعاوى قضائية رفعتها مجموعة من الممرضات ضد وزارة الصحة للمطالبة بصرف بدل عدوى لهن على غرار زميلاتهن، وطالبت الممرضات في لوائح الدعوى بصرف بدل عدوى من ضمن البدلات الأخرى التي تصرف لهن وذلك بسبب استقبالهن للعديد من الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية قبل التشخيص. وسيمثل مندوبون عن وزارة الصحة في الجلسات القضائية التي ستعقد في غضون أسابيع قادمة، وأكدت الممرضات على حقهن في مطالبة الوزارة بصرف بدل عدوى لهن وأكدن أن الكادر التمريضي هو خط المواجهة الأول ضد الأوبئة والأمراض المعدية في المستشفيات والقطاعات الصحية إذ يتعامل الكوادر مع مرضى مصابين بأمراض معدية وخطيرة أحيانا دون أن تستجيب وزارة الصحة لهذه المطالب واقتصرت صرفها للبعض منهم فقط على نطاق محدود. وأبلغت «عكاظ» مصادر أن الإدارة العامة للتمريض في وزارة الصحة طالبت الجهات المسؤولة بصرف بدل عدوى للممرضات، والممرضين بدون قيود أو شروط. وأوضحت المصادر أن الإدارة العامة للتمريض تعمل بالتنسيق مع الجهات المسؤولة لإقرار البدل وصرفه وذلك لحاجة الممرضين والممرضات الماسة لمنحهم هذا البدل بلا استثناء. ورصدت «عكاظ» جانبا من معاناة الممرضات السعوديات حيث أجمعن أن هناك أمراضا تتربص بهن من خلال واقع مهنة التمريض ومخاطر صحية عديدة – وقالت إحدى الممرضات «نحن أول من يستقبل المريض ولا نعلم بماذا هو مصاب وهناك الكثير من الأمراض التي تنتقل من الشخص المريض إلى الشخص الآخر وقت الاختلاط ونحن أول ما نختلط بالمريض قبل أن يعرض على الطبيب المختص وأضافت: هناك الكثير من المرضى النفسيين الذين يأتون إلينا ونتعرض للضرب منهم عندما تزداد حالتهم بالسوء. وروت الممرضة صالحة أن مريضا نفسيا هاج في العيادات وحاول ضرب الطاقم الطبي والممرضات وهو ما يعزز من مطالبات الممرضات ببدل العدوى وبدل الأذى. وعددت ممرضات أهم الأمراض المعدية التي تشكل خطرا عليهن؛ مثل: أمراض التهاب الكبدي والايدز والدرن والأنفلونزا والمواد الكيماوية في المختبرات ومرض الالتهاب الكبدي بأنواعه. ووفق دراسة أثنوجرافية حديثة عن واقع الممرضة السعودية ومعوقات المهنة والمجتمع للباحثة غادة عمير فقد شهد مجال التمريض في المملكة ارتفاعا في معدل نسبة الممرضات السعوديات داخل المستشفيات الحكومية والأهلية إلى حوالى 30,4 % حسب آخر إحصائيات لوزارة الصحة. وأظهرت الدراسة أن هناك جملة من المعوقات تحبط الممرضة السعودية؛ منها: النظرة الاجتماعية السلبية، العنوسة، الطلاق، تحرش جنسي، إجهاد نفسي، والقلق الوظيفي.