أكّد والد الطفل الذي سقط فور ولادته مباشرةً من على كرسيه بمستشفى الملك فهد المركزي بجازان، أن ما أدلى به الناطق الإعلامي ل "صحة جازان"، في ردّه على استفسار "سبق"، غير صحيح بشأن تسلُّمه طفله، مؤكداً أن الطفل مازال في قسم حديثي الولادة، ويرفض تسلُّمه إلا بتقريرٍ طبي، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى ترفض إعطاءه تقريراً طبياً عن حالة طفله دون مبررات. وأكّد والد الطفل أنه تمّ إبلاغه بوجود عدوى لفيروس لا يُعرف من قِبل المستشفى وعليه إخراج ابنه من المستشفى؛ حيث حصلت "سبق"، على نسخةٍ من خطابٍ موجّهٍ للمشرف العام على مستشفى الملك فهد بجازان، المتضمّن طلب تقريرٍ طبي مفصلٍ عن الحالة بحسب شكوى والده، وأكّد الخطاب أن طفله منوّمٌ بقسم حديثي الولادة.
وكان الناطق الإعلامي ل "صحة جازان" محمد الصميلي، قد أوضح، أمس، أنه تم تسليم الطفل لوالده، بعدما قدّم المواطن شكواه رسمياً، للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان، بعد ما وصفه بالإهمال من قِبل مستشفى الملك فهد المركزي، من جرّاء سقوط طفله بعد ولادته مباشرة من على كرسيه في الغرفة، مشيراً إلى أن الكرسي الذي وُضع فيه مكسور؛ ما أدّى إلى سقوط الطفل على الأرض.
وتعود التفاصيل، كما رواها "موسى قصادي" والد الطفل، إلى أنه بعد أن خرج لمستشفى صبيا العام ووجد المستشفى دون ماءٍ، توجّه لمستشفى بيش العام، لكنه لم يكن موجوداً إلا طبيبٌ واحدٌ للكشف، فتوجّه لمستشفى جازان العام، الذين رفضوا استقبال الحالة إلا بتحويل؛ ما دعاه للتوجّه لمستشفى الملك فهد المركزي؛ كونه لا يوجد مستشفى في محافظة هروب التي يزيد سكانها على 100 ألف نسمة.
وأضاف: "انتظرت ما يقارب ست ساعات حتى وصلني نبأ الولادة، وأخبروني بأن ابني سقط من الكرسي، لكن صحته جيدة، ولم يصب بشيءٍ، ففوجئت بعد كل ما واجهته في سبيل إدخال زوجتي للمستشفى من أجل الولادة، يسقط ابني من كرسي".
وأفاد الناطق الإعلامي لصحة جازان محمد الصميلي، في حينها، بأن أم الطفل حضرت إلى قسم الطوارئ وهي في حالة ولادة، وتمت الولادة بشكلٍ طبيعي، ومن دون أي مضاعفات للأم، مبيناً أنه تمّ أخذ الطفل ووضعه على جهاز التدفئة، ولكن بكل أسف حدث هناك خلل في الجهاز أدّى إلى سقوط الطفل على الأرض، وعلى الفور تمّ استنفار جميع الإمكانات، حيث استُدعي طبيب الأطفال، وكذلك طبيب جراحة المخ والأعصاب، وأُجريت الفحوص اللازمة، وأُجريت له أيضاً أشعة مقطعية.
وأشار إلى أن جميع النتائج ظهرت بسلامة الطفل من أيّ نزيفٍ أو كسورٍ، وكذلك لا وجود لأيّ مضاعفاتٍ، والطفل يتمتع بصحةٍ طيبة ممتازة، وغادر المستشفى بعد الاطمئنان على وضعه الصحي"، وهو الأمر الذي نفاه والد الطفل في هذا التقرير.