أطلقت الندوة العالمية للشباب الإسلامي، أمس، شعار مؤتمرها الثاني عشر الذي سيُعقد في مراكش، خلال شهر يناير، الذي جاء بعنوان "الشباب في عالم متغير". وأكّد الأمين العام للندوة الدكتور "صالح سليمان الوهيبي"، خلال مؤتمر صحفي حضره عددٌ من وسائل الإعلام، أن اختيار عنوان المؤتمر جاء نتيجة لما يتعرّض له الشباب من متغيرات في ظل ظروفٍ يمر بها عالمنا الإسلامي، فكان لا بد أن ينهض العقلاء لدراسة هذه الظواهر للشباب الذي يعيش في عالمٍ متغيّر، والخروج بحلولٍ ووجهات نظرٍ تكون عاقلةً ونافعةً بإذن الله.
وأضاف الوهيبي: جاء انتقاء الموضوع من بين عددٍ كبيرٍ من الموضوعات التي عُرضت على مجلس الأمناء، ورُوعي خلال الانتقاء أيضاً طبيعة مجتمعاتنا الفتية التي تشكل فئة الشباب فيها نسبةً عاليةً إذا ما قيست بالدول المتقدمة التي تعاني من كبار السن، وهذا ما يفرض علينا في منظماتنا واجبات كثيرة.
وتابع الوهيبي، بدأنا الإعداد للمؤتمر منذ سنتين ونيِّف حينما أقرّ مجلس الأمناء إنشاء اللجنة التحضيرية، وبعدها بدأت اللجان الفرعية عملها.
وبيّن الوهيبي، أن الإعداد للمؤتمر في وقتٍ مبكرٍ كان مهماً في نواحٍ عدة، ومنها اختيار المكان، حيث حاولنا قدر الإمكان عدم الاقتصار على قارةٍ واحدةٍ في مؤتمراتنا، فانتقلنا من آسيا إلى إفريقيا؛ حيث تمّ اختيار المغرب مقراً لعقد المؤتمر.
وكشف الوهيبي، أن سبب اختيار مراكش لعقد المؤتمر؛ نظراً للإمكانات التي تحتويها المدينة؛ مبيناً أن المملكة المغربية استثمرت في مراكش؛ لتكون مقراً للسياحة والمؤتمرات الدولية.
وأشار الوهيبي، إلى أن الندوة عملت على ارسال 3 وفودٍ قابلت وزير الشؤون الإسلامية في المغرب، واطلع بعضها على جاهزية الفنادق.
وأوضح الوهيبي، أن جدول أعمال المؤتمر سيحتوى على ثلاثة برامج، ومنها ندوات وجلسات بحوث ومحاضرات، وهناك 5 جلسات لعرض البحوث، ومحاضرتان في المؤتمر و5 ندوات؛ إحداها مخصّصة لعرض التجارب الشبابية؛ حيث تسلّمت اللجنة العلمية 13 تجربة شبابية، اُختير منها 7 تجارب ستعرض في إحدى الندوات.
وأردف الوهيبي، كما تقدم إلى اللجنة 127 بحثاً؛ قُبل منها بعد التحكيم 42 بحثاً، ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين إلى 700 أو يزيد، وهناك دعوة إلى عددٍ من الإخوة والأخوات لحضور المؤتمر من أساتذة الجامعات والدعاة.
ولفت الوهيبي ان فئة الشباب المشاركة في المؤتمر كبيرة ويمثلون الجمعيات والمنظمات الاعضاء بالندوة او المدعوة بالاضافة الى مجموعة من الشباب والشابات الذين سيعرضون تجاربهم وهناك فئة اخرى تشمل فئة الاساتذه والعلماء ومجموعة كبيرة من المتطوعين والمساندين للندوة .