تنطلق السبت المقبل فعاليات المؤتمر العالمي الحادي عشر للندوة العالمية للشباب الإسلامي الذي ستعقده الندوة في العاصمة الإندونيسية "جاكرتا" تحت شعار "الشباب والمسؤولية الاجتماعية" بمشاركة أكثر من 700 عالم من علماء المسلمين، وقادة العمل الإسلامي في أكثر من 80 دولة. وقال "د.عبدالحميد المزروع" الأمين العام المساعد للمكاتب والعلاقات الدولية ونائب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في حديث ل"الرياض": إن الندوة العالمية للشباب الإسلامي قد بدأت الاستعداد لهذا المؤتمر بعد انتهاء مؤتمرها السابق في القاهرة، الذي عُقد في عام 1427ه، مؤكدا أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر بدأت اجتماعاتها منذ سنة ونصف برئاسة "د.صالح بابعير" الأمين العام المساعد للشؤون التنفيذية، وانضوى تحت إشرافها عددٌ من اللجان العاملة وتفرعت منها اللجنة العلمية واللجنة الإعلامية واللجنة التنظيمية ولجنة أمانة المؤتمر، إلى جانب لجنة الرعاية واللجنة المالية، حيث باشرت كل لجنة استعداداتها المبكرة للمؤتمر، مشيرًا إلى الندوة العالمية شرعت في استكتاب عددٍ من المختصين لتناول هذا الموضوع المهم، وأعطت فرصة للباحثين في أنحاء العالم لتقديم أبحاثهم، ومن ثَمَّ تحكيمها بشكلٍ علمي بما يكفل الوصول إلى قائمة من الأبحاث الكفيلة بالالتفات إلى هذه القضية المهمة، وتبني مبادرات فاعلة لبناء شراكات بين القطاعات المختلفة والشباب، وتعزيز حسِّ المسؤولية الاجتماعية عندهم. وأضاف بحمد الله وتوفيقه إن خطط أعمال اللجان قد تم انجازها على أكمل وجه ومؤشرات النجاح مطمئنة في ظل التخطيط السليم والجهد المشكور من قبل أعضاء اللجان، وفيما يلي نص الحوار: توسيع المشاركة: * لماذا اختارت الندوة العالمية للشباب الإسلامي جمهورية "اندونيسيا" مقراً لمؤتمرها الحادي عشر؟ - اعتادت الندوة العالمية للشباب الإسلامي التنوع في اختيار الدول التي تقيم فيها المؤتمرات التابعة لها، وهي بذلك تتخذ من عواصم البلدان المسلمة مقراً لمؤتمراتها الدولية، وهي تهدف من وراء الاختيار تحقيق ما تصبو إليه الندوة العالمية للشباب الإسلامي من توسيع رقعة المشاركة والتمثيل الإسلامي في البلدان الإسلامية، وقد تم اختيار الجمهورية الاندونيسية لعدة أسباب منها "الديمغرافية السكانية" لاندونيسيا، والتي تعد من أكبر الدول الإسلامية، كذلك هدفت الندوة العالمية للشباب الإسلامي من الاختيار التواصل مع الشباب الإندونيسي المسلم والتعرف على قضاياهم، وأيضاً دعم مكتب الندوة في اندونيسيا الذي له العديد من الأنشطة والبرامج المتميزة. توصيات وتجارب: * ما سر اختيار الندوة لشعار "الشباب والمسؤولية الاجتماعية" في مؤتمرها العالمي الحادي عشر؟ - جاء من منطلق إدراك الندوة العالمية للشباب الإسلامية لأهمية الأدوار التي تؤديها مؤسسات المجتمع المدني، ولعل الذي يعنيهم البحث في المسؤوليات الاجتماعية في بلدان العالم، يعلمون تماماً قلة الدراسات والبحوث في هذا المجال، لذلك اختارت الندوة الشباب والمسؤولية الاجتماعية شعاراً للمؤتمر تأكيداً لهذه المسألة التي تشغل عالم اليوم عالمياً، وأيضاً تقديم توصيات وتجارب عملية في هذا المجال من خلال المحاضرات والندوات والحوارات التي ستقدم ضمن برنامج المؤتمر. أجود البحوث: * كم عدد بحوث المؤتمر، وما أبرز معالم برنامج المؤتمر؟ - قدمت للجنة العلمية للمؤتمر أكثر 110 بحثاً تم تحكيم 51 بحثاً وسيتم عرض 16 بحثاً في المؤتمر، وقد حرصت اللجنة العلمية على اختيار أجود البحوث العلمية المقدمة لها، وتم طباعة السجل العلمي لجميع البحوث في ثلاثة مجلدات، ستكون في متناول المشاركين في المؤتمر لتكون مرجعاً علمياً للباحثين والمهتمين بمجال البحث العلمي والدراسات. تمثيل شبابي كبير: * ما تعليقكم على ضعف التمثيل الشبابي في المؤتمرات العالمية التي تقيمها الندوة العالمية للشباب الإسلامي؟ - لقد تداركنا هذا الأمر وفي المؤتمر الحادي عشر يوجد تمثيل شبابي كبير، حيث سيقدم عدداً من الشباب المسلم استعراضاً لأهم التجارب الشبابية في محور كامل من ضمن محاور المؤتمر، أيضاً إن معظم قادة العمل الإسلامي المشاركين في المؤتمر هم من الشباب، وقبل المؤتمر تم جمع أكثر من 250 شاب وشابة ونوقشت معهم مجموعة من القضايا التي تهمهم، وتم إدراج نتائج هذا الاجتماعات ضمن برنامج المؤتمر لعرضها والاستفادة منها. مكان المؤتمر: * يلحظ في المؤتمرات السابقة ضعفاً في الحضور النسائي، كيف تداركتم هذا الجانب في المؤتمر الحادي عشر؟ - قامت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بتوجيه الدعوة لحضور المؤتمر لجميع مكاتب الندوة في العالم، واللجان النسائية المتفرعة من أعمال المكاتب، وسيحضر المؤتمر إن شاء الله أكثر من 150 مشاركة من الداعيات والمختصات بالعمل النسائي الدعوي في العالم، ووفقاً لإحصائيات المشاركين والمشاركات فإن معظم الحضور النسائي سيكون من المملكة، وأن من بين 16 بحثاً الذي سيتم عرضها في المؤتمر هناك بحث نسائي، إلا أن الاعتذارات التي جاءت من الجانب النسائي في عدم الحضور معظمها لبعد مكان مقر المؤتمر، وتحاول الندوة في خططها المستقبلية تقوية التمثيل النسائي في المؤتمرات وفقاً للتوسع الذي يشهد العمل الإسلامي النسائي العالمي.