أثارت تغريدات الكاتب عبدالله بن بخيت على صفحته في تويتر، اليوم، موجة من الغضب وردود الأفعال والرفض من قبل المتابعين لها، حيث زعم فيها أنه لا يوجد دليل يحرم شرب الخمر في الشريعة الإسلامية. ورداً على هذه التغريدات؛ قال المستشار النفسي "عبدالله بن عالي الحارثي" ل "سبق": "لقد وهبنا الله تعالى العقل السليم لنميز الصواب من الخطأ وأعطانا الله تعالى العقل لنفكر به ونسعى للاستفادة منه بكافة الوسائل وأعطانا الله عز جل القدرة على التفكير واختيار القرار وأعطانا حرية الإرادة لاختيار الأفعال التي نريد أن نقوم بها ثم نسعى للعمل بهذه الاختيارات".
وأضاف: "الله عز وجل لم يعطنا العقل ويسلبنا الإرادة بل وهبنا العقل "ملكة التفكير والإدراك والوعي" ورزقنا الإرادة ولا تناقض أو تعارض في حكمته تعالى".
وأردف: "نسمع هنا وهناك بين فينة وأخرى من تطاول البعض على مستلزمات وثوابت الشرع والخوض في أحكام بيّنها الله في كتابه ورسولنا عليه الصلاة والسلام في سنته ومنها قول المدعو بن بخيت عن عدم وجود دليل يحرم شرب الخمر فهل يعي بن بخيت ما يقول؟!! هل قرأ كتاب الله؟! هل تربى في بلاد الحرمين؟! هل صلى إلى القبلة؟!".
وتابع: "ألا يعلم بخيت أن شرب الخمر محرم شرعاً وعقلاً؟ فلقد حرم الله تعالى في كل الكتب المقدسة التوراة والإنجيل والقرآن الكريم شرب الخمر، واعتبر الإسلام هذا الأمر من كبائر الأعمال حيث يعمل الخمر على إذهاب العقل وفقدان الإنسان لوعيه ويمكن أن يؤدي كل ذلك إلى حدوث الكوارث فإذا فقد الإنسان وعيه يمكنه أن يرتكب جريمة قتل أو أن يرتكب الفاحشة والعياذ بالله بأن يزني بامرأة وهو غير واعٍ لما يفعل أو أن يسرق مالاً أو أن يفشي سراً وكل ذلك بسبب ذهاب التركيز والعقل بسبب شرب الخمر".
وقال "الحارثي": "الخمر هو كل شراب مسكر سواء أكان عصيراً للعنب أو أية مادة أخرى مثل المخدرات وغيرها ذلك لأن الخمر لغةً هو ما خمر أي غطى الشيء ومنه اختمرت المرأة وبعدها صار يطلقه العرب على الخمر كناية عن أنه يغطي العقل أي يذهبه لفترة محددة".
وأضاف: "يعد حكم شرب الخمر في جميع الأديان السماوية حراماً ولا سيما في الدين الإسلامي والدليل على تحريم الخمر أنه محرم بالكتاب والسنة والإجماع فقد قال الله تعالى: "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه " المائدة (90 و91) ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الخمر وشاربها وساقيا وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه" مسند أحمد".
وأردف "الحارثي": "كيف حرم الخمر؟ لقد حرم الخمر تدريجياً حسب التسلسل الآتي:
أولاً: نزل قول الله تعالى "يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما " (البقرة 219) فبين أن في الخمر الكثير من الضرر ولم يحرمها، ولكن أخبر بضررها لأن العاقل يبتعد عما يضره.
ثانياً: حرمها عليهم في أوقات معينة حيث حرمت عليهم عند الصلاة فقال الله تعالى "يأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" (النساء 43) وعندما تحرم عند الصلاة فهذا يعني أنهم لن يشربوها طول النهار وقبل صلاة الفجر بوقت قصير فلن يكون لهم وقت لشربها إلا وقت قليل جداً".
ثالثاً: نزل التحريم التام في النهاية، قال الله تعالى "يأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين" (المائدة 90-92).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله يعرض علي في الخمر تعريضاً لا أدري لعله ينزل علي فيه أمر إثم". قال: فقال: "يا أهل المدينة إن الله قد أنزل تحريم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشربها ولا يبعها " قال: فسكبوها في طرق المدينة. صحيح على شرط مسلم.
وقال "الحارثي": "لقد حرم النبي صلى الله عليه وسلم الجلوس على مائدة فيها خمر وحرم النظر إلى الخمر كذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر" رواه أحمد والدارمي".
وأضاف: "الحكمة من تحريم الخمر أنه يؤثر على المجتمع بأسره إذ إن تناول الخمور يسبب الكثير من المشاكل الاجتماعية مثل الفقر والاغتصاب والعنف مع المرأة والعنف مع الأطفال وكذلك السرقة والديون المتراكمة كما يسبب البطالة عن العمل والحوادث المرورية الكثيرة وغيرها من المشاكل الكثيرة كذلك فإنه يؤثر على صحة الإنسان حيث يسبب تشمعاً في الكبد وسرطان الكبد والأمعاء وكثرة شربه تقلص حجم الدماغ كما صرحت بذلك إحدى الدراسات الأمريكية وأنها تؤثر على النساء أكثر من الرجال ويضر كذلك من يجلس مع المخمور حيث أن رائحة الخمر مضرة وتحدث اضطراب في الأعصاب وفي الدماغ".
وأردف: " متعاطي الخمر تكون له رغبة قوية في إحداث مشاكل وعداوات مع من حوله وذلك بسبب الغشاوة التي أحدثها على الدماغ وننصح القارئ الكريم بمراجعة مقالاً للدكتور عبد الدائم الكحيل عن مضار الخمر وسوء عواقبه والذي يقول فيه: لقد نهى الرسول صلّى الله عليه وسلم عن التداوي بالمحرمات مثل الخمر فقال: (إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داءٍ دواءً فتداووا ولا تداووا بمحرم) [رواه أبو داوود]. وقد سئل الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم عن التداوي بالخمر فقال: (إنه ليس بدواء ولكنه داء) [رواه مسلم]".
وتابع: "نحن نعلم يقيناً اليوم المضار الكثيرة للخمور والمسكرات بأنواعها. تمتد تأثيرات الخمر السيئة لجميع أجهزة الجسم وتتركز معظم التأثيرات في الجهاز العصبي؛ فعندما يمتص الخمر في المعدة وينتقل عبر الدم إلى الدماغ فإنه يعطل عمل أجهزة الدماغ ويفقدها القدرة على التوازن ويؤثر على مراكز التنفس الدماغية وقد يؤدي إلى الموت".
وقال "الحارثي": "الأجهزة الحساسة والمعقدة في الجسم هي الأكثر تأثراً بالخمور فالجملة العصبية والكبد والغدد الصم تتأثر بشدة حيث يسبب الخمر لها اضطرابات خطيرة ويبدأ تأثير الخمر منذ شربه على الفم والشفتين واللسان وقد يظهر سيلان لعابي أو جفاف في اللسان وقد يؤدي إلى سرطان اللسان كما يسبب الخمر توسع المري والأوعية الدموية مما يؤدي إلى تقرحات خطيرة".
وأضاف: "لقد بينت الدراسات الحديثة أن معظم المصابين بسرطان المري هم من مدمني الخمور أما تأثير الخمر على المعدة فيسبب احتقان الغشاء المخاطي وزيادة في إفرازات حمض كلور الماء مما يؤدي إلى إصابة المعدة بتقرحات مزمنة وقد يتطور الأمر ويؤدي للإصابة بسرطان المعدة بالنسبة للأمعاء أيضاً وعند تعاطي المسكرات تصاب بالتهابات خطيرة كما تصاب بعسر الامتصاص بالإضافة إلى اضطراب حركتها وتشنجها الأثر الأكثر خطورة نجده من نصيب الكبد حيث يؤدي تعاطي الخمور إلى تسمم الكبد وتشحمه وتضخمه".
وأردف: "ليس غريباً أن نعلم بأنه في فرنسا مثلاً يموت سنوياً أكثر من عشرين ألف إنسان بسبب تشمع الكبد الغولي الناتج عن تعاطي الخمور القلب أيضاً ليس بمعزل عن تأثير الخمر فالذي يتعاطى الخمر نجد قلبه مضطرباً غير مستقر وتحدث زيادة في ضغط الدم تؤثر على القلب مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وإلى الجلطات القاتلة كما أن مدمن الخمر يكون جسده أقل مناعة ومقاومة ضد الأمراض مما يسهل على الفيروسات اقتحام أجهزة الجسم وتدميرها دون أية مقاومة تذكر من هنا تتضح لنا الحكمة النبوية الشريفة في تحريم الخمور ويتضح لنا صدق كلام النبي الكريم صلّى الله عليه وسلم: (كل مسكر خمر وكل خمر حرام) [رواه مسلم]".
وتابع: "ثبت تأثير الخمر على الجنين فالمرأة التي تتعاطى الخمر يدخل هذا الخمر إلى دمها ويمتصه الجنين ويتأثر بشكل خطير وقد يتشوه خلقياً وعقلياً، وكشفت الأبحاث الطبية أن شرب الخمر يؤثر على الأولاد فتجدهم في الغالب مدمني خمر، فتأثير الخمر يمتد ليشمل نسل المدمن وذريته ومن هنا نجد النهي النبوي عن المسكرات مهما كانت قليلة ليدفع الضرر عن الإنسان".
وتساءل "الحارثي": "هل أثبتت الأبحاث فوائد شرب الخمر بكميات قليلة كما نسمع؟ ينبغي أن نثق بكل كلمة قالها الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام فالذي علمه هو الله خالق البشر وهو أعلم بما يصلحهم ولذلك لا يمكن أن تكون الخمر دواء أبداً بل هي داء".
وقال: "جاء على موقع بي بي سي خبر بعنوان: القليل من الخمر يعالج مرض التهاب المفاصل ولكن بعد قراءة المقالة وجدت أنهم أجروا تجاربهم على الفئران وعلى الرغم من ذلك فقد ظهرت مشاكل في الكبد وبالتالي فإن خطر تناول الخمر أكبر من تناوله ولو بكميات قليلة! انظروا معي إلى دقة البيان الإلهي عندما حدثنا عن منافع للخمر ولكن الأضرار والإثم أكبر يقول تعالى: (يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِع لِلنَّاسِ وَإِثْمهمَا أَكْبَر مِنْ نَفْعِهِمَا)[البقرة: 219].
وأضاف: "يؤكد الباحثون أن التداخلات والاختلاطات التي يسببها الخمر كثيرة وكلما ظهرت لهم فائدة في جانب ظهرت أضرار في جانب آخر ولذلك نجدهم يميلون للابتعاد عن الخمر نهائياً، وقد قرأت نصيحة موجهة للرياضيين الغربيين تؤكد لهم ضرورة الابتعاد نهائياً عن الخمر لأنه يؤثر على أداء الإنسان العضلي ومهما قلل الكمية المتناولة من الخمر يكون لها أثر على أدائه".
وأردف: "الباحثون يؤكدون لا توجد أي علاقة بين تناول الكحول وبين التهاب المفاصل عند البشر بل إن الكحول أمر مريب لا نعلم نتائجه على صحة المفاصل لدى الإنسان وقد يبدو الإنسان أثناء تناول الكحول مبتهجاً إلا أن هذه الخمور تعطل جزءاً من دماغه وتسبب تشكيلة كبيرة من الأمراض مثل ضغط الدم وسرطان الفم ومرض الكبد والتهاب الأمعاء وغير ذلك فضلاً عن الآثار النفسية والاجتماعية".
وتابع: "الخمر مسؤول عن موت أربعين ألف إنسان كل سنة في بريطانيا لوحدها ويتجلى الخطر الأكبر على الأطفال حيث يؤكد العلماء أن دماغ الطفل أكثر تأثراً بالخمر حيث يؤدي الخمر إلى إتلاف خلايا مهمة للنمو ويؤثر على الذاكرة والتفكير والإدراك".
وكشف "الحارثي" أن الباحثين في جمعية القلب البريطانية يقولون: With alcohol consumption there is a fine line between benefit and risk
أي أنه يوجد خط دقيق بين منافع الخمر وأضراره وبالتالي لا يمكن معرفة النفع من الضرر بل إن الأضرار أكبر بكثير كما يؤكد جميع الباحثين وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله تعالى: (وَإِثْمهمَا أَكْبَر مِنْ نَفْعِهِمَا).
ويوصي الأطباء في دراساتهم كما في جمعية القلب البريطانية بأن الخمر لا يمكن أن يكون دواء (سبحان الله! هذا ما قاله الحبيب الأعظم: إنها ليست بدواء ولكنها داء) ويقولون بالحرف الواحد: However، alcohol should not be used as a medicine and those who are teetotal do not need to start consuming alcohol to benefit their heart health.
أي أن نتائج دراستهم بينت أنه على كل حال لا يجب أن نستخدم الخمر كدواء والأشخاص الذين لا يتعاطون المسكرات لا داعي لأن يتناولوا أي مسكر ليعالجوا مرض القلب.
"It should be remembered that drinking to excess carries serious health risks.
يجب أن نتذكر أن تناول الخمر يحمل المزيد من المخاطر.
"If you want to improve your heart health our advice is to avoid smoking، eat a balanced diet low in salt and saturated fat and take regular physical activity،"
إذا أردت أن تحسن صحة قلبك نصيحتنا أن تتجنب التدخين وأن تأكل طعاماً متوازناً قليل الملح والدهون وأن تمارس بعض النشاطات الجسدية.
وقال المستشار النفسي في ردّه "على بن بخيت: "طبعاً هذه نصائح جاءت بعد تجارب مريرة وعلى لسان أناس يعتبر الخمر غذاءهم الأساسي وبعد معاناة مع أضرار هذا الخمر".
وأضاف: "في بحث آخر صرح بعض الأطباء أن القليل من الخمر مفيد للقلب ولكن تبين أن هذا القليل سيؤذي أجزاء أخرى من الجسد بل قالوا إن ممارسة القليل من الرياضة تفيد أكثر بكثير من الخمر ولذلك نجدهم يتخبطون عندما يتحدثون عن فوائد الخمر وتختلط عليهم الأمور ولكن جميع الباحثين والأطباء في العالم إذا سألتهم أيهما أفضل سيقول لك على الفور ترك الخمر نهائياً أفضل بكثير".
وأردف: "لذلك يقول النبي الرحيم صلّى الله عليه وسلم: (ما أسكر كثيره فقليله حرام)[رواه الترمذي]. إذاً ما حرمه الله والرسول هو ضرر للإنسان وما أمرنا به الله ورسوله فيه الخير والنفع الكثير. يقول عز وجل: (وَمَا آَتَاكم الرَّسول فَخذوه وَمَا نَهَاكمْ عَنْه فَانْتَهوا وَاتَّقوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيد الْعِقَابِ) [الحشر: 7]".
وتابع: "الآن عزيزي القارئ أليس هذا ما جاء به الإسلام قبل أربعة عشر قرناً؟ إذاً استمع معي إلى البيان الإلهي: (يَا أَيّهَا الَّذِينَ آَمَنوا إِنَّمَا الْخَمْر وَالْمَيْسِر وَالْأَنْصَاب وَالْأَزْلَام رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبوه لَعَلَّكمْ تفْلِحونَ (90) إِنَّمَا يرِيد الشَّيْطَان أَنْ يوقِعَ بَيْنَكم الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصدَّكمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتمْ منْتَهونَ) [المائدة: 90-91]|.
وقال "الحارثي": "مما سبق أوجه رسالتي لابن بخيت أقول له: من المستفيد الأول من فتواك؟! هل أنت من هيئة كبار العلماء والمسموح لهم بالفتيا لتفتي؟!! هل أنت ستعيش مخلداً؟! ماذا تقول لربك يوم أن تقف بين يديه عندما يسألك عن فتواك غير المقبولة والتي تخالف الكتاب والسنة؟!!".
وأضاف: "رسالتي إلى هيئة كبار العلماء هي أن يطالبوا بمحاسبة كل من يخالف الشريعة ويتكلم في الدين بغير علم واتباع للهوى وتطبيق الأمر الملكي رقم: 13876 / ب وتاريخ: 2 / 9 / 1431ه بِقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء ومن يتم الإذن بهم الفتوى ممن ترى هيئة كبار العلماء فيهم القدرة على الاضطلاع بالفتوى باستثناء الفتاوى الخاصة الفردية غير المعلنة في أمور العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية بشرط أن تكون خاصة بين السائل والمسؤول على أن يمنع منعاً باتاً التطرق لأي موضوع يدخل في مشمول شواذ الآراء ومفردات أهل العلم المرجوحة وأقوالهم المهجورة وكل من يتجاوز هذا الترتيب فسيعرض نفسه للمحاسبة والجزاء الشرعي الرادع كائناً من كان".
واختتم الحارثي حديثه موجهاً رسالته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقال: "من قلب نابض بحب مليكه ووطنه أتمنى أن يأخذ خادم الحرمين على أيدي أولئك السفهاء الذين يفرقون بأقوالهم وأفكارهم ولا يجمعون ويهدمون ولا يبنون".
وأضاف: "بلادنا تحتاج إلى تكاتف الجهود وبذل الغالي والرخيص لحماية دينها وشعبها من الأيادي التي لا تريد لنا أن نعيش في أمن وأمان واستقرار وفي الوقت نفسه سأل الله أن يهدي بن بخيت ومن على شاكلته ويصلح الراعي والرعية ويحفظ لنا أمننا وأماننا.. إنه ولي ذلك والقادر عليه".