خالفت شركات تم منحها تصريح نهل الرمال المخصص لمشروع "أرامكو"، توجيه أمير جازان، المتضمن عدم إحداث حفريات، وتسويتها بعد نهل الرمال، ونصّ التوجيه على إيقافها في حالة مخالفتها، وألا تزيد على ثلاثة أشهر؛ وعملت الشركات على إحداث حفريات عدة في مجرى وادي بيش بالقرب من بيش العليا، وهو ما أصبح يشكل خطراً على السكان، مع عدم التزامها بوضع أدوات السلامة. وتفصيلاً، فوجئ أهالي بيش العليا بوجود عدد كبير من المعدات الثقيلة على مداخل القرية ووسط الطريق المؤدي إلى مدينة بيش؛ حيث تقوم تلك المعدات بأخذ كميات كبيرة من رمال وادي بيش، وبالقرب من التجمع السكاني للأهالي على مجرى الوادي، الذين أبدوا مخاوفهم مما قد تشكله هذه الحفر على الأرواح؛ لقربها من أماكن لعب وتنزّه الأهالي وأماكن رعي الماشية.
وكشف شيخ القرية الشيخ علي قاسم المش ل"سبق" قائلاً: "تمت مخاطبة العديد من الجهات الحكومية للتدخل في منع هذه المعدات من إحداث الخطر على الأهالي بهذا التصرف؛ حيث أصدرت بعض الجهات من ضمنها الدفاع المدني توجيهاً بإيقاف تلك المعدات، وإنهاء العمل بالموقع، مع خلوه من اشتراطات السلامة، ولتشكيله خطراً على حياة المواطنين".
وأضاف: "الشركات القائمة على مشروع الحفر لم تستجب لتلك التحذيرات والإنذارات الموجهة من قبل الدفاع المدني، ومن قبل إحدى اللجان التي شُكّلت من المحافظة؛ للوقوف على الموقع وإيقاف الحفر بالموقع، وقامت باستكمال عملية الحفر بعد توقفها عن الحفر بأحد المواقع؛ وذلك بسبب خروج كمية من المياه بالموقع، ليتم الانتقال إلى موقع آخر أشد خطراً على الأهالي واستكمال عملية الحفر.
وأوضح "المش" أن تلك المواقع السكنية والمجاري المائية ينبغي أن تكون خالية تماماً من أي حفريات، ويمكن لتلك الشركات الحصول على الرمال من مواقع أخرى لا تشكل خطراً على أرواح المواطنين، مطالباً أمير جازان بالتدخل لمنع هذه الشركات عن القرية وردم تلك الحفريات قبل أن يحدث الخطر.
وكشفت مصادر ل"سبق" أن الشركة حصلت على ترخيص نهل الرمال ونقله للمدينة الاقتصادية بعد أخذ الإقرار عليهم بعدم إحداث أي حفريات في الموقع.