تحولت عمليات سرقة رمال أودية أحد المسارحة بمنطقة جازان إلى ظاهرة انتشرت بشكل واسع مما يشكل خطرا على ساكني القرى القريبة منها، كما تسببت في حفريات وأضرار تهدد البيئة والمواطنين. وكشف مصدر مطلع ل"الوطن" ببلدية أحد المسارحة، أن عملية الحفر ونهب رمال "البطحاء" متفشية بصورة كبيرة في المحافظة، بالرغم من كل التحذيرات السابقة من إمارة المنطقة بمنع أي تعديات على رمال الأودية، مشيرا إلى أن العملية مستمرة بطرق وأساليب مختلفة وفي فترات زمنية متعددة، مبينا أن التعدي على الرمال يتم في فترة المساء. وانتقد المواطن أحمد علي أعمال الحفر والتجريف العشوائية لما تشكله من مخاطر كبيرة وحفر عميقة تتجمع فيها مياه الأمطار، وما تسببه من تلوث في الهواء وتكاثر البعوض والحشرات الناقلة للأمراض. وأشار المواطن تركي محمد إلى أن سارقي الرمال يستخدمون الأراضي الزراعية لتخزين الرمال، إذ يتم نقلها عبر الشاحنات إلى أماكن أمنة للإفلات من الجهات المختصة. وفي حين طالب عدد من الأهالي وأصحاب الأرضي القريبة من الأدوية الجهات ذات الاختصاص بإيقاف الممارسات والانتهاكات التي يرتكبها بعض تجار الرمال من أعمال حفر وتجريف، أكد رئيس بلدية أحد المسارحة المهندس إبراهيم عابدين ل"الوطن"، أن لجنة الأودية والعقوم بالمحافظة مسؤولة عن متابعة المحافر ونهل رمال البطحاء، وما يرد من اللجنة عن طريق المحافظ يطبق علية النظام بالحجز والغرامات.