اعتمد محافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، اليوم، الاثنين، الفعاليات والأنشطة التي يتضمنها مهرجان جدة التاريخية، والذي سينطلق يوم الأربعاء 23 /3/1436ه، الموافق 15 / 1 / 2015م. وتتنوع الأنشطة بين فعاليات ثقافية و تاريخية وحرفية و ترفيهية وتسويقية، بالإضافة إلى زيادة عدد مسارات الفعاليات إلى أربعة مسارات بدلاً من مسار واحد في الدورة الأولى للمهرجان العام الماضي، وهي: المسار الأول بطول 406م، والمسار الثاني بطول 688م ، والمسار الثالث بطول 514 م، والمسار الرابع بطول 911م.
وتضم هذه المسارات العديد من الفعاليات مثل: المحاضرات الثقافية، والمتاحف والمسابقات الثقافية والأدبية، وفعاليات تجسد حياة أهالي المنطقة في السابق والمسرحيات والمعارض القديمة، ودكان الكتب ومسيرة الحجاج وورش الصناعات القديمة مثل صناعة السنابيك، وصناعة الرواشين، وبناء البيوت القديمة، والزخارف والنقوش والخط العربي، وفعاليات التسوق والتخفيضات والعديد من الفعاليات الأخرى.
كما اعتمد محافظ جدة، هوية المهرجان، بإحياء المنطقة من خلال إعادة أهالي مدينة جدة إليها واستشعارهم بالقيمة التاريخية لهذه المنطقة العريقة، ليُسهم المهرجان في تسجيل منطقة جدة التاريخية ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو.
وشدد الأمير مشعل بن ماجد، على أن الهوية الجديدة للمهرجان تتمثل في القيمة العظيمة لتسجيل هذه المنطقة وعودة أهاليها للاهتمام بها، لذلك ستكون الهوية العامة للمهرجان هذا العام هي "شمسك أشرقت" وسيتم توظيف هذا المفهوم على كل جزء من أجزاء المهرجان، لافتاً أن المنطقة التاريخية لها الكثير من الخصوصية، خاصة في مشروعاتها التطويرية منوهاً لأهمية وضع إستراتيجية تعمل وفق منظومة عمل متجانسة ومتناغمة من أجل تحقيق ما نتطلع إليه لهذه المدينة بكل تفاصليها الصغيرة والكبيرة.
وأفاد محافظ جدة أن مهرجان جدة التاريخية العام الماضي حقق من النجاح ما يحفز لبذل المزيد من الجهد والعمل ليكون مهرجان هذا العام أكثر تميزاً ونجاحاً، مشدداً على أهمية العمل الجماعي بين كافة القطاعات المشاركة والمنظمة، وأن نجاح المهرجان لا يجير لجهة دون أخرى وإنما لكافة من ساهم وبذل عملاً مخلصاً، موجهاً إلى إيجاد قنوات تواصل بين كافة القطاعات من أجل إنهاء الترتيبات الأخيرة لانطلاقة المهرجان، وأن تكون كافة متطلبات المنطقة التاريخية جاهزة قبل بدء المهرجان بخمسة أيام.
وطالب الأمير مشعل بن ماجد، إدارة المهرجان بتكريم كل من وقع عقد ترميم لمنزله في جدة التاريخية تقديراً له وتحفيزاً لأصحاب البيوت في المنطقة للحذو بهم، كما اطلع الأمير على كافة التقارير التي قدمتها الجهات واللجان الفرعية عن الاستعدادات النهائية لانطلاق المهرجان في دورته الثانية.
وفي ختام اللقاء رحب الأمير مشعل بن ماجد، بزوار المهرجان، موجهاً الجهات واللجان المنظمة ببذل الجهود وتسخير الإمكانيات لإنجاح هذا المهرجان وراحة وخدمة زائريه.