لا اشك لحظة ان المدينة الجميلة التي نعيش فيها "جدة" لها ابعاد ثقافية وطبيعة ساحلية تنعكس على المدينة واهلها وسكانها وحواريها وشوارعها واحيائها القديمة. فمدينة جدة يمكن من قديم الزمان تقسيمها الى احياء جدة القديمة التي تشمل جدة التاريخية واحياء البلد وبيت نصيف والشربتلي وباناجة وبيت باديب وهذه الاحياء القديمة عندما تدخلها في حارة الشام والمظلوم وباب جديد تشعر بالحنين الى الماضي وعمد هذه الاحياء القديمة مازالوا يلبسون العمامة المكية الشهيرة وهم على المركاز. هذه الاحياء القديمة في جدة شهدت تطورات متعاقبة لتطويرها والعناية بالمباني والبيوت القديمة واذكر ان امين جدة السابق محمد سعيد فارسي ابقى على بعض البيوت الاثرية باحتواء بعض اصحاب الحرف القديمة من البنائين الذين قاموا بإعادة بناء المباني القديمة في جدة التاريخية .. وقام عدد من قدامى التجاريين باعادة "الرواشين" ومازالت هذه الرواشين موجودة حتى اليوم في وادهة "المنطقة التاريخية" من جدة. واستطيع القول ان الهيئة العامة للسياحة واهالي جدة القدامي نجحوا نجاحا باهراً في اعادة الحياة لجدة القديمة تحت اشراف ومتابعة مستمرة من محافظ جدة الامير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز الذي دفع بالكثير من التسهيلات لينجح مهرجان (رمضان) والعيد في هذه المنطقة التاريخية والتي استمرت حوالي الشهر وعشرة ايام ولكن كانت هناك ملاحظات مهمة. اول هذه الملاحظات عدم وجود مواقف للسيارات في منطقة المهرجان الامر الذي عانى منه الجميع خاصة ان الكثير من الاسر ذهبت بكامل افرادها من الرجال والشباب والنساء والاطفال ليشاركوا في فرحة (ايام وليالي رمضان والعيد) ولكن الصدمة كانت في المواقف البعض جاء بعد آذان المغرب مباشرة لكي يجد له مكان والاخرين خاضوا رحلة طويلة على الاقدام حتى الوصول الى اماكن الاحتفالات ومن بينهم كبار السن والرجال والنساء. والحل الذي اقترحه في هذا المجال هو ايقاف السيارات في حي البغدادية الشرقية والغربية واستخدام السيارات الكهربائية الصغيرة التي تنقل المواطنين والزوار والمقيمين من اماكن مواقف السيارات القرب نقطة للاحتفال ب (ريال واحد) او مجاناً اذا امكن ذلك ان هذا الحل سوق يضاعف من رواد المنطقة التاريخية في المواسم والاعياد والملاحظة الثانية يجب على امانة جدة النزول بايجارات الاماكن المتاحة (لمحال بيع الكبيرة) والاكلات الشعبية والفطائر الى اقل سعر ممكن وهذا بالتالي سوف يخفض اسعار المأكولات والمشروبات الشعبية للرواد والمتنزهين وبالذات اصحاب العوائل الكبيرة وضيوف المهرجان القادمين من خارج مدينة جدة حتى لا يشعرون ان هناك مغالات في الاسعار. الحقيقة ان ايام رمضان .. والعيد في جدة اليوم اخذت منحى جديدا يثير البهجة والسرور ومزيدا من النجاحات والتوفيق.