أكد المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر أيف داكور أن أعداد السجناء السعوديين بالعراق أقل من 100 سجين بحسب المعلومات التي لدى المنظمة، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية تحركت وأعادت ترتيبهم أخيراً ووزعتهم على عدداً من السجون التي أصبحت معروفة للمنظمة الدولية. ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد غلاب ونشرته "الحياة"، اعتبر المدير الجديد للجنة تحرك الحكومة العراقية تطوراً إيجابياً لحقوق السجناء، وقال إن ذلك الأمر يساعدنا في المنظمة على زيارتهم بشكل متكرر ومتابعة أوضاعهم والتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر السعودي.. الذي نسعى معه حالياً لإيجاد تواصل اجتماعي بين السجناء في العراق وأسرهم في المملكة. وقال داكور الذي زار المملكة الأسبوع الماضي للمرة الأولى: لا نعلم حقيقة عن عدد السجناء السعوديين في العراق بدقة، لكن ما هو لدينا أقل من 100 سجين.. وقد يكونوا أكثر في سجون أخرى، لكون بعض السجناء لديهم جنسيات مزدوجة ولا يستطيع مندوب اللجنة الدولية التفريق بينهم. وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية في معتقل غوانتناموا وما يتعرض له السجناء من اعتداءات إنسانية، خصوصاً السعوديين منهم، قال: أنا شخصياً لم أزور المعتقل.. لكن أحد أعضاء اللجنة زاره أكثر من 10 مرات طيلة الأعوام الماضية، واللجنة مستمرة في زيارته المتكررة له لمعرفة التغير الذي يحصل ويطرأ للسجناء، مضيفاً أن اللجنة وضعت ملف لكل محتجز يتضمن معلومات عن الجانبين الصحي والاجتماعي، "ومن المؤسف أن كثير من السجناء حرموا طوال سنوات عدة من التواصل مع ذويهم.. وما تحقق أخيراً بين اللجنة والهلال الأحمر السعودي وربط السجناء السعوديين بالاتصال بذويهم كان إنجازاً". وأشار إلى أن القانون يسمح باحتجاز الناس لكن شريطة وجود تهمة، "وموقف اللجنة الدولية أنه إذ كان هناك أي احتجاز لأي شخص فيجب أن يحاكم وتثبت التهمة أو يطلق سراحه..ومع الأسف صدرت بعض الأحكام ولكنها جاءت متأخرة جداً". وقال إن معتقل غوانتناموا وضع في إطار خارج القانون وهو أمراً غير مقبولاً للصليب الأحمر، كما أن المحتجزين داخل السجون لم يمنحوا أي حقوق قضائية.. ومن القول الصحيح هو أن معتقل غوانتناموا مثال سيئ للإنسانية. وذكر أيف داكور أنه لا يستطيع وزملاءه الحديث بحرية عن كثير من الأمور التي تحدث للمعتقلين، السياسية الداخلية للجنة الدولية لا تسمح للحديث لنا عن التعديات الإنسانية التي تحدث للسجناء، وإنما التعبير عنها للمسئولين فقط. وبشأن زيارته الأولى إلى المملكة قال مدير لجنة الصليب الأحمر الدولية "لدى أهداف رئيسية خلال هذه الزيارة حيث عينت حديثاً مديراً عام للجنة ومكلف بوضع إستراتيجية للسنوات الأربع المقبلة.. واللجنة الدولية كما تعلمون متواجدة في 80 دولة في العالم و60 في المئة من عملها تخدم في بلاد إسلامية مثل أفغانستان وباكستان واليمن والعراق وغيرها.. وبالتالي فأن السعودية لها موقع قوي في أي إستراتيجية دولية يجب أن تعمل، وهناك أثر ومقدرة لها عالمياً"، مضيفاً أن المملكة تنمي قدرتها دوماً على التأثير في المجتمع الدولي، وأعمالها الإنسانية والخيرة تتواجد في كثير من الأحداث العالمية، كما لها دور متنامي في تنظيم العمل الإغاثي العالمي".