سقط أحد قائدي المركبات الكبيرة في قبضة رجال نقطة جوازات الشميسي، على الطريق السريع "جدة - مكة" مساء أمس، وكانت المركبة محملة ب 36 حاجاً مخالفاً لا يحملون تصاريح رسمية تخول لهم أداء الفريضة وفقاً لأنظمة الدولة. وكشفت مصادر "سبق" أن قائد السيارة أحيل للجهات المختصة، حيث تتولى التحقيقات معه ومع الحجاج المُخالفين الذين اتفق معهم على مبالغ مالية قد تكون ضخمة مقابل نقلهم من جدة إلى مكةالمكرمة تهريبا. وكانت نقطة جوازات الزيمة على طريق السيل باتجاه مكةالمكرمة، قد تمكنت من ضبط ثلاثة حافلات تشير المعلومات إلى أنها تتبع شركة وهمية نصبت على ما يزيد عن 80 حاجاً وافداً، وكانت حمولتها قادمة من الرياض، اتضح عدم حملهم لتصاريح نظامية لأداء فريضة الحج، فيما ذكروا أنهم كانوا قد اتفقوا مع إحدى الشركات على توليها نقلهم وتهريبهم لمكةالمكرمة مقابل رسوم مالية، وسقطوا في قبضة نقطة الجوازات من دون أن يتمكنوا من التسلل للمشاعر المقدسة. وأعيدت تلك الحافلات بركابها من الحجاج المخالفين للرياض في حراسة الدوريات الأمنية، سلمتهم لدوريات أمن الطرق، التي بدورها تولت توصيلهم للرياض بشكل رسمي، وإخضاع تلك الشركة بعد التعرف على موقعها بحضور الحجاج وبدء التحقيق لتطبيق الأنظمة حيالها. وتفرض منذ وقت مبكر نقاط فرز الجوازات المُنتشرة على مداخل مكةالمكرمة، رقابتها الصارمة لمنع دخول مخالفي التصاريح من الحجاج الذين لا يتقيدون بأنظمة الدولة، كما تم استحداث نقطة فرز جديدة بدأت عملها من يوم أمس الأربعاء، عند كوبري عشيرة شمال الطائف، مثلها مثل النقاط الأخرى التي يباشر عدد من ضباط وأفراد الجوازات الذين يولون جانب الرقابة والمتابعة أهمية كبيرة لمنع التسلل من قبل الوافدين الذين لا يحملون تصاريح نظامية للحج، للمشاعر المقدسة، خصوصا من يتفقون مع شركات الحج الوهمية من أجل نقلهم وتهريبهم، محذرين إياهم من العقوبات الغرامية وتطبيق الأنظمة في حقهم.