رصدت "سبق"، مدرسة بنات بحي الياسمين - شمالي الرياض، متكاملة التجهيزات، والمباني، والمرافق كلّفت الملايين من الريالات؛ لكنها مهملة منذ ما يُقارب 3 سنوات؛ وتُركت أبوابها مفتوحةً، والسيارات المخصّصة للمشروع دون حراساتٍ، وتحوّلت لمأوى للمخالفين، والعابثين، والممارسات المنحرفة، والحيوانات الضالة، والروائح الكريهة. ورغم شكاوى أهالي الحي لوزارة التربية والتعليم بالرياض، طوال هذه الفترة؛ إلا أنها كانت دون جدوى، مطالبين بتدخُّلٍ سريعٍ لإكمال المشروع حتى إن كان على حسابهم.
وتوضّح الصور التي التقطتها "سبق"، اكتمال مشروع المدرسة بمبانيها كافة، وساحاتها، ولم يتبقَ إلا بعض "التشطيبات" النهائية التي يمكن إنجازها خلال أشهر قليلة؛ إلا أن يد العبث والاستهتار طالت مختلف مرافق المشروع.
وتواصلت "سبق" مع الإدارة العامة للعلاقات والإعلام في وزارة التربية والتعليم، التي أوضحت أن المدرسة المذكورة في حي الياسمين من المشاريع التي نفّذتها الشركة الصينية، والتي أوقفت الوزارة التعاقد معها أخيراً، إذ إن مشاريع هذه الشركة متعثرة حتى الآن.
وأضافت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام: إن المقام السامي وافق على تشكيل لجنة مكوّنة من جهات عدة كوزارتَي المالية، والتربية والتعليم، وديوان المراقبة للبت في موضوعها، وأوصت اللجنة بإنهاء العقود معها، ومن ثم عمل المنافسات اللازمة لإنهاء تنفيذ هذه المباني"؛ حيث أكّدت الوزارة ل "سبق"، أن ذلك سيتم تنفيذه بأقصى سرعة وحال انتهاء كل الأمور القانونية والإدارية اللازمة.
وشدّدت على أن الوزارة وضعت حراسات على المشاريع التي نفّذتها الشركة الصينية للحد من التعديات على محتويات تلك المباني، أو استخدامها بما يخالف الأنظمة والقوانين.