مضت خمسة أعوام منذ إخلاء المدرسة الرابعة للبنات في حي العزيزية في محافظة الخفجي، بينما لايزال مبنى المدرسة المهجور الذي يتجاوز عمره ثلاثين عاماً قائماً على حاله رغم صدور قرار بإزالته، حتى أصبح يمثل بؤرة لاستقطاب الحشرات والحيوانات الضالة، ومرمى للنفايات والقاذورات، كما بات مأوى لأصحاب النفوس الضعيفة الذين يتخذون منه مقراً لممارساتهم الفاسدة يتوارون فيه عن الأنظار. وأوضح ل «الشرق» عضو المجلس البلدي في الخفجي مدغش الشمري، وهو أحد سكان الحي، أن المدرسة الرابعة للبنات باتت مهجورة منذ خمسة أعوام بعد إخلائها، مضيفاً أن قراراً بإزالتها صدر منذ نحو أربعة أعوام باعتبارها مبنى آيلاً للسقوط، ولم ينفذ القرار حتى الآن، مؤكداً أنها صارت تمثل خطراً على سكان الحي، وتشكل هاجساً لهم مع تكاثر الشجيرات الجافة ونمو الطفيليات الكثيفة في ساحاتها المحيطة، التي تنتظر شرارة لتتسبب في كارثة كبيرة، خصوصاً أن روضة للأطفال تقع إلى جوارها، وقال «إذا لم تستطع إدارة التربية والتعليم إزالة المدرسة، فنحن على استعداد أن نجمع المال ونزيلها على حسابنا الخاص، فأرواح أبنائنا وسلامتهم أهم وأغلى من المال». وطالب الشمري إدارة التربية والتعليم بسرعة إزالة المبنى المتهالك وسط الحي، واستغلال أرضه في إعادة إنشاء مدرسة حديثة عوضاً عن المباني المستأجرة للطالبات، كما طالب بأن يكون هناك اهتمام من التربية والتعليم تجاه جميع مباني المدارس في الخفجي بشكل عام، من ناحية الترميم، وعمل جدول لصيانة ومتابعة الأعطال، بدلاً من تنفيذ ذلك في أوقات الدراسة بشكل عشوائي، منتقداً رمي وإهمال مخلفات البناء والصيانة أمام مدارس الحي، الأمر الذي أساء للمنظر العام وأضر بالبيئة. من جهته؛ أفاد ل «الشرق» مصدر في مندوبية تعليم الخفجي، أن المدرسة الرابعة للبنات أُسست عام 1402ه تقريباً، وصدر لها قرار إزالة منذ أكثر من أربعة أعوام من قبل الشؤون الهندسية في وزارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية بسبب رداءة المبنى واعتباره آيلاً للسقوط، مشيراً إلى أن القرار لم ينفذ حتى الآن، وأنهم لا يعلمون ما سبب التأخير؟. «الشرق» تجولت في أرجاء المدرسة المهجورة، ورصدت حالة المبنى وتكاثر الأشجار وأماكن الحيوانات الضالة التي تأوي إليه، إلى جانب رصد كتابات عشوائية على جدرانها، وإتلاف العابثين لمرافقها، حيث يؤكد الأهالي أن المدرسة أمست وكراً لتجمع المراهقين في ظل غياب الرقابة. تكاثر الشجيرات والنباتات الجافة في فناء المدرسة مخلفات مهملة إلى جوار مولد كهرباء عند إحدى المدارس (الشرق)