أثار وزير التجارة الدولية الكندي "بيتر فان لون"، خلال زيارته للمملكة أمس الأربعاء، قضية الكندي من أصل فلسطيني محمد علي كحيل، الذي حُكِم بالقصاص منه بعد أن تمت إدانته في قضية قتل مقيم سوري، إثر مشاجرة نشبت بين 14 شاباً من الفلسطينيين والسوريين. ونقلت صحيفة "ذا فانكوفر صن" الكندية عن متحدثة باسم وزارة التجارة الدولية الكندية أمس الأربعاء أن "فان لون" عبَّر عن قلق الحكومة الكندية فيما يتعلق بقضية المواطنين محمد وسلطان علي كحيل، وذلك خلال لقائه مع وزير التجارة والصناعة السعودي عبدالله بن أحمد زينل. ونقلت الصحيفة عن فان لون قوله: "إن كندا ستستمر في سعيها بكل السبل لمساعدة محمد وسلطان الكحيل، وقد دأبت حكومتنا على إثارة القضية مع المسؤولين السعوديين". وكانت محكمة جدة العامة قد أصدرت حكماً بتنفيذ حد القصاص على الكندي محمد علي كحيل "25 عاماً"، بينما حكمت بالسجن لمدة عام والجَلْد على أخيه سلطان علي كحيل "18 عاماً"، في قضية مقتل الشاب السوري منذر بن معين الحراكي، وصدر الحكم بعد جلسات عدة شهدتها المحكمة للنظر في هذه القضية، التي بدأت وقائعها بمشاجرة جماعية وقعت بين شبان من جنسيات مختلفة أمام إحدى المدارس في حي الشاطئ، وقُتل نتيجتها الشاب منذر الحراكي في يناير 2007. جدير بالذكر أن محمد وسلطان الكحيل من أصول فلسطينية، وهاجرا إلى كندا عام 2000، قبل أن يحصلا على الجنسية الكندية عام 2005، وكانا يقيمان في السعودية بشكل مؤقت وقت وقوع الحادثة. وقالت الصحيفة: إن محمد وسلطان كحيل قد رفضا دفع دية لأسرة الضحية؛ لأنهما بهذا يكونان قد اعترافا بأنهما مذنبان في قتل الشاب منذر الحراكي. وأضافت الصحيفة: الوزير الكندي قضى معظم الأسبوع بالسعودية من أجل تنمية العلاقات التجارية بين البلدَيْن.