يعقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اللقاء الثالث من لقاءات الحوار الوطني العاشر، غداً الخميس 20 محرم 1436ه الموافق 13 نوفمبر 2014م، تحت عنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية"، في منطقة تبوك. وسيشارك في اللقاء نحو 70 مشاركاً ومشاركة من العلماء والمثقفين والمهتمين في الشأن العام من أهالي المنطقة؛ للحوار حول دوافع الغلو والتطرف ومسبباته، وسبل حماية المجتمع من مخاطره على المجتمع وعلى الثوابت الشرعية والوطنية.
وأوضح عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، الشيخ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك، أن المركز يهدف من عقد لقاءات التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية في جميع مناطق المملكة، إلى إطلاق حوار وطني يشمل جميع فئات المجتمع؛ في ظل التطورات والمتغيرات التي تشهدها الساحة العربية والعالمية من تنامٍ لظاهرة التطرف، واستقطاب لأبناء الوطن للدخول في براثن التطرف والتشدد والزج بهم في دوامة العنف.
وبيّن أن اللقاء يمثّل أحد الجهود التي يبذلها المركز لتكامل الجهود بين مؤسسات المجتمع الرسمية والأهلية؛ لبحث أحد أهم القضايا الهامة والشائكة التي أصبحت تؤرق المجتمع وتهدد وحدته الوطنية والسلم الاجتماعي.
وأكد على أن ترسيخ ثقافة الحوار وتقبّل رأي الطرف الآخر كان أحد أهم الأهداف الرئيسة والاستراتيجية للمركز.
وقال: الحوار يجعل من الاختلاف سبباً للتنوع والإثراء المعرفي؛ لأن الحكمة مقصودة أياً كان قائلها، والجوهرة نفيسة أياً كان غائصها أو بائعها، وقد قال سيدنا علي رضي الله تعالى عنه: "خذ الحكمة أنى أتتك"، وقال عكرمة: "خذ الحكمة ممن سمعت؛ فإن الرجل يتكلم بالحكمة وليس بحكيم؛ فيكون كالرمية خرجت من غير رامٍ"؛ فيحصل التنوع من خلال التعرف على الرأي والرأي الآخر، ومن خلال تعزيز قنوات التواصل والحوار الفكري وتطويرها بين أفراد المجتمع؛ لتوثيق عُرَى الوحدة الوطنية.
من جهته، أوضح عضو مجلس الأمناء في المركز الدكتور حسن بن فهد الهويمل، أن ما تم طرحه من الأفكار والرؤى من المتحاورين والمتحاورات في اللقاءات السابقة في منطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف، وما سيتم طرحه في لقاء منطقة تبوك والمناطق الأخرى، سيتم البناء عليه؛ لتكوين رؤية وطنية شاملة تجاه هذا الموضوع الذي أصبح محل اهتمام جميع مكونات المجتمع.
وأكد أن جميع تلك اللقاءات ستسهم في توحيد الجهود بين جميع مؤسسات المجتمع؛ للوقوف في وجه ظاهرة التطرف، وما تمثله من مخاطر على المجتمع، وكذلك في الحيلولة دون أن تمتد آثارها السيئة على الوحدة الوطنية واللحمة بين أبناء المجتمع الواحد.
وأضاف "الهويمل": مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سيسخر جهوده وفعالياته خلال العام الحالي لتعزيز المشاركة المجتمعية، من خلال الحوار لنشر مفاهيم الوسطية والاعتدال كأفضل الحلول المتاحة والمشاريع الفكرية لمواجهة ظاهرة التطرف والتشدد والإقصاء، والتوعية بمخاطرها على مستقبل المواطن والوطن.
يشار إلى أن جلسات اللقاء ستناقش اليوم موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال أربعة محاور؛ حيث سيتناول المحور الأول: التطرف والتشدد "واقعه ومظاهره"، والمحور الثاني: العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والمحور الثالث: المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد؛ فيما سيتناول المحور الرابع: موضوع سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد.