أعلنت حركة النهضة الإسلامية أنها ستترك الباب مفتوحاً لأنصارها لاختيار المرشح الأنسب لمنصب الرئاسة، لكنها ألمحت إلى شروط بعينها. وحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، أعلن الحزب عن موقفه إثر اجتماع مجلس شورى الحركة؛ لتحديد اسم المرشح في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.
وصرح فتحي الحيادي رئيس مجلس الشورى في مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، بأن المجلس "انتهى إلى قرار بدعوة أبناء الحركة وناخبيها إلى اختيار الشخصية المناسبة التي ستقود المسار الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة".
ودعا "الحيادي" التونسيين إلى التصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية، وشدد على اختيار المرشح المناسب لضمان الحرية والكرامة والعدالة الانتقالية.
ويأتي إعلان الحركة بعد أن ترددت أنباء متضاربة في وقت سابق بشأن دعم ترشيح الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي الحليف السابق في الائتلاف الحكومي المستقيل بقيادة النهضة، وألد أعداء حزب "نداء تونس" الفائز في الانتخابات التشريعية، والذي يستعد لتشكيل الحكومة الجديدة.
وكانت حركة النهضة الإسلامية التي حلّت ثانية في الانتخابات التشريعية ب 69 مقعداً خلف حركة "نداء تونس" ب 85 تخلت عن تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية لكن قادتها كانوا أعلنوا أنهم سيدعمون مرشحاً من خارج الحزب؛ لمنع هيمنة حزب واحد على السلطات.
ويضم السباق إلى قصر الرئاسة بقرطاج 27 مرشحاً إلى جانب "المرزوقي" أبرزهم رئيس "نداء تونس" الباجي قايد السبسي، ومرشح الجبهة الشعبية وحمة الهمامي، ومرشح حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي، الذي يرأس فريق النادي الإفريقي، إلى جانب أحمد نجيب الشابي عن الحزب الجمهوري.