استطاع برنامج "بدون شك" توثيق حادث مرور بشكل مباشر وقع على مدخل محافظة العرضيات التابعة لمنطقة مكةالمكرمة، وذلك خلال تصويره معاناة سكانها من تعثر افتتاح مستشفى نمرة من 11 سنة، ويشكل الحادث الذي تم تصويره أحد أبرز المشاكل التي يعاني منها سكان العرضيات، ومن المستغرب أن ثلاثة وزراء صحة وعدوا أهالي العرضيات بافتتاح مستشفى نمرة، ولكن دون جدوى. ويستعرض البرنامج في حلقته لهذا الخميس قضيتين مختلفتين: الأولى تتطرق لتعثر مستشفى نمرة والذي استمر بناؤه 11 سنة ولم يفتتح حتى الوقت الحالي، والثانية مماطلة شركة تأمين في دفع تعويض لأحد عملائها بعد أن كبدته خسائر بسبب تأخرها في دفع تأمين السيارة للبنك المستأجر منه السيارة.
ويعرض في الجزء الأول من الحلقة قضية مستشفى نمرة، والذي تعثر بناؤه 11 سنة وكان تأخيره يسبب مشكلة لأهالي منطقة العرضيات، حيث استمرت مطالبات الأهالي منذ أن كان الدكتور حمد المانع وزيراً للصحة.
ووقف الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة على المستشفى، ووعد الأهالي بسرعة افتتاحه بحكم تعثره وحاجة الأهالي له، ولكن أمل الأهالي ووعود الوزارة لم تتوافق مع بعض، فوعود الشؤون الصحية بالمنطقة مستمرة، حتى وصلت لوزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه.
وتكمن معاناة الأهالي في أن أقرب مستشفى لهم تابع لمحافظة المخواة التي تبعد 45 كيلو عن محافظة العرضية، والتي ربما تكون سبباً في حدوث حالات وفاة طارئة بسبب الحوادث المرورية أو غيره.
ووقف برنامج "بدون شك" على أرض الواقع بزيارته لمستشفى نمرة العام، ومحاولة الوصول إلى سبب التعثر الحقيقي إذا كان المقاول أو وزارة الصحة.
وشهدت الحلقة تداخلاً من مدير عام الشؤون الصحية بمحافظة القنفذة، الدكتور عبدالفتاح سندي، والذي تم إعفاؤه بعد مشاركته في الحلقة بخمسة أيام فقط.
ويعرض الجزء الثاني من الحلقة قضية مواطن تعرض إلى مماطلة من شركة تأمين، بعد تأخرها عن سداد تأمين لمركبته التي تعرضت لحادث مروري وإتلاف كلي لها، والتي كانت على ملكية أحد البنوك، وتسبب تصرف شركة التأمين في مواصلة البنك سحب أقساط شهرية من حساب المواطن لمدة سبعة أشهر، مما أجبره على رفع قضية لدى الجهات المعنية بمؤسسة النقد العربي، يطلب فيها بتعويض من شركة التأمين عن الأضرار التي لحقت به.