استضافت القاعة الكبرى لفندق شانقريلا للمؤتمرات في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، المؤتمر الصحفي لمعرض إندونيسيا الدولي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين، بحضور السفير مصطفى بن إبراهيم المبارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية إندونيسيا، والدكتور زايد ين عجير الحارثي الملحق الثقافي السعودي في ماليزيا، المشرف العام على المعرض، ولوسيا آندم ديوي رئيسة رابطة الناشرين الإندونيسيين، وحسني شاوي الأمين العام للرابطة، وريمون آغوس رئيس اللجنة التنفيذية للمعرض، وراسيديتي رزالينا مسئولة شؤون المعارض في الرابطة. ومن جهتها، عبّرت لوسيا آندام ديوي، في مستهل المؤتمر الصحفي، عن شكرها وتقديرها للسفير مصطفى بن إبراهيم المبارك والدكتور زايد بن عجير الحارثي، على تلبية دعوة المشاركة في المعرض الدولي للكتاب ال 34؛ حيث تم اختيار المملكة كمحور التركيز ضيف الشرف لهذا المعرض.
وأضافت أن هذا المعرض فرصة لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين إندونيسيا والمملكة العربية السعودية، وأنه يعتبر مناسبة لتعزيز العلاقة الدبلوماسية الثقافية بين البلدين.
كما عبّرت عن رغبتها في زيادة عدد الدول المشاركة في المعرض؛ حيث تتطلع الرابطة لجعل هذا المعرض ذا صبغة دولية؛ علماً بأن عدد الدول المشاركة في هذا العام 11 دولة وهي: إندونيسيا (الدولة المضيفة)، والمملكة العربية السعودية (ضيف الشرف)، واليابان، والصين، وتايوان، وماليزيا، ومصر، وسنغافورة، وتايلاند وكوريا.
وفي كلمته تَطَرّق السفير مصطفى بن إبراهيم المبارك، إلى التقارب بين البلدين؛ خاصة على المستوى العلمي؛ منوهاً بمشاركة المملكة العربية السعودية الأولى في المعرض الإندونيسي للكتاب، خلال العام الماضي، التي لقيت ترحيباً كبيراً وشجّع المملكة على تكرار مشاركتها بشكل أكبر.
وأضاف أن استجابة المشاركة تعتبر مظهراً من مظاهر العلاقات الجيدة والقوية بين المملكة وإندونيسيا، وأشار إلى أن الندوة التي انعقدت في جاكرتا في نفس اليوم حول الوسطية في القرآن والسنة وتطبيقاتها المعاصرة في المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا المقامة في إندونيسيا، هي دليل على مدى متانة هذه العلاقات الطيبة؛ خاصة أن تلك الندوة تم افتتاحها من قِبَل رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي السيد ذو الكفل حسن، وبمشاركة كبار علماء المملكة.
كما تحدث -خلال المؤتمر- الدكتور زايد بن عجير الحارثي الملحق الثقافي السعودي بماليزيا، عن الاهتمام المشترك من الجانبين في المملكة العربية السعودية وإندونيسيا، الذي من شأنه أن يظهر مشاركة المملكة في المعرض في أبهى حلة ثقافية.
وأضاف "الحارثي" أن جميع الفعاليات التي ستقام في جناح المملكة ومشاركتها في هذه التظاهرة الثقافية، ستكون بشكل مختلف عن سابقتها في الشكل والمضمون؛ منوها بالدعم المقدم والكبير من وزارة التعليم العالي -ممثلة في الوزير الدكتور خالد العنقرى- لتحقيق الأهداف المرجوة من مشاركة المملكة في المعرض لهذا العام.
كما ثمّن "الحارثي" دور إدارة التعاون الدولي بوزارة التعليم العالي -ممثلة في الدكتور سالم المالك- على الدعم الكبير في تزويد جناح المملكة بالإصدارات المتنوعة والكتب القيمة والمجسمات وغيرها؛ مما أكسب الجناح نكهة مميزة في إبراز دور المملكة في خدمة الإسلام، وتعزيز منهج الوسطية والاعتدال وقيم التسامح.
وعبّر في كلمته عن شكره وتقديره لرابطة الناشرين، على دعوتها للمملكة للمشاركة في المعرض الإندونيسي الدولي للكتاب ال 34، واختيارها كمحور التركيز، كما أشاد بدور سفارة المملكة بجاكرتا ودعمها اللامحدود تحت إشراف ورعاية سعادة السفير مصطفى إبراهيم المبارك؛ لإنجاح مشاركة المملكة في هذا المعرض.
كما أعلن عن جوائز ومسابقات قيمة مثل جوائز استضافة لأداء مناسك الحج للزائرين الفائزين، بالإضافة إلى مسابقات يومية أخرى وتقديم هدايا مثل: ماء زمزم، والتمور، وغير ذلك من الهدايا. كما سيتم أيضاً عرض مجسمات للحرمين، ومعرض للسنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى الجانب التراثي النسائي للمملكة ومنتجات الجامعات السعودية.
وبعد ذلك، تم فتح المجال أمام وسائل الإعلام المختلفة التي حضرت لتغطية هذه التظاهرة الثقافية المهمة؛ لتوجية الأسئلة والاستفسارات على المشاركين في هذا المؤتمر.