شهدت محافظة العارضة شرق جازان صباح اليوم حالة انتحار جديدة مع أول يوم في العام الهجري الجديد 1436ه لشاب سعودي في الثلاثينيات من عمره، في ظروف غامضة، وتم نقله لمستشفى أبو عريش العام نظراً لتعرضه لإصابات بليغة، ومحاولة إنقاذه، لكن جميع التدخلات الطبية فشلت؛ فلفظ أنفاسه داخل المستشفى مساء اليوم. وتعود تفاصيل الحادثة التي روتها مصادر أمنية ل"سبق" إلى أن شرطة محافظة العارضة تلقت بلاغاً عند الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت من أحد الأشخاص، يفيد بوجود شاب سعودي حاول الانتحار شنقاً بربط عنقه بحبل مشدود بشجرة كبيرة داخل حوش منزل أسرته التي تسكن في إحدى القرى الواقعة غرب محافظة العارضة. وعلى الفور انتقلت فرق من الأدلة الجنائية والدوريات الأمنية للموقع، ووُجد أن الشاب لا يزال وقتها على قيد الحياة، وتمت مباشرة نقله للمستشفى في محاولة لإنقاذه من الموت؛ وأُجريت له الإسعافات الأولية، وبقي منوماً بمستشفى أبو عريش العام تحت الملاحظة الطبية، لكنه لفظ أنفاسه، وتوفي عند صلاة العشاء من مساء هذا اليوم، وأودع جثمانه بثلاجة الموتى بالمستشفى. وأضافت المصادر أيضاً بأن الطبيب الشرعي سيقوم غداً بمعاينة جثمان الشاب المنتحر لرفع تقرير طبي، يوضح أسباب الوفاة. وأوضحت أنه لن يتم تسليم الجثمان لذويه حتى تتمكن الجهات الأمنية من الانتهاء من التحقيق حول حادثة الانتحار.
وتعد حالة الانتحار هذه الحالة الثانية التي تشهدها محافظة العارضة خلال أسبوعين، بعد انتحار حدث يمني بإحدى قرى المحافظة. كما أن منطقة جازان سجَّلت مؤخراً حالات انتحار مفاجئة عدة، من أبرزها انتحار طالبة جامعية ومشرف تربوي بمحافظة صامطة وحالتا انتحار بمحافظة أبو عريش لرجل أمن متقاعد وطفل في العاشرة من عمره.