أكد مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني أن المديرية مستمرة في تنفيذ البرامج الوقائية والتوعوية ضد هذه الآفة بالتنسيق مع تسع من الجهات الشريكة، وذلك بهدف تحصين الشباب وانتشال من وقع في شراك المخدرات منهم. وأوضح "الزهراني" أن هناك برامج وقائية وتوعوية وطنية سيتم تنفيذها خلال العام القادم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعات والجهات المعنية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بمقر المديرية العامة لمكافحة المخدرات بحضور أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وعدد من مستشاري الأمانة العامة والمختصين بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات.
وقال اللواء الزهراني: "الخطط الوقائية لمكافحة المخدرات، والتي قامت على إعدادها المديرية العامة لمكافحة المخدرات، بمشاركة تسع جهات، مستخدمة في ذلك الوسائل الإعلامية المختلفة، التي تستهدف المراهقين والشباب والفتيات والأسر؛ قد درست بعناية وتمت مصادقتها من قبل زير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات".
وأضاف: "نجاح هذه الخطة عند تطبيقها من خلال عقد دورات دراسية وتدريبية للمتعافين داخل السعودية، ومتابعة ورعاية المتعافين من الإدمان في مختلف مناطق المملكة من خلال البرامج التأهيلية، مع العمل على إنشاء جمعية تعنى بالمتعافين من إدمان المخدرات، لاحتوائهم وتقديم المساعدة لهم لإعادتهم للمجتمع".
وأردف: "الخطة الوقائية تعتمد على رؤية تسعى إلى تحصين ووقاية المجتمع للحيلولة دون وصول المخدرات إلى أفراد المجتمع ورفع مستوى الوعي للمواطنين، معتمدة في ذلك على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسة، تتمثل في تعزيز القيم الاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات، ترسيخ الانتماء الديني والوطني باعتبار أن قضية المخدرات قضية وطنية وتكوين وعي اجتماعي صحي وثقافي بأضرار هذه الآفة".
وقد حضر الاجتماع فايز بن أحمد المالكي الممثل السعودي الذي قال: "قضية المخدرات وطنية يجب على الجميع المشاركة في محاربتها، فكم من الأسر تعاني بسبب هذا الداء المتمثل في إدمان أو تعاطي أحد أفرادها".
وأضاف المالكي أنه سيعمل من خلال ما يقدمه من مسلسلات على تقديم رسائل توعوية وقائية تثقيفية وسيستعين بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات للاطلاع على القصص الواقعية وتحويلها إلى مشاهد تمثّل رسالة وعبرة موجهة لكل رب أسرة لأنه المسؤول عن رعيته كما حثنا الدين الحنيف.
وطالب المالكي كل مواطن ومواطنة بالوقوف بجدية لمواجهة هذه الآفة والمساهمة في القضاء عليها، وحمل في هذه الرسالة العاملين في حقل التعليم باعتبارهم خط الدفاع الثاني بعد الأسرة ومسؤولين عن تبصير الطلاب بهذا الخطر".
من جانبه، قال مدير إدارة الدراسات والمعلومات بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور سعيد بن فالح السريحة: "عودتنا المديرية العامة لمكافحة المخدرات على المبادرات القيمة في أعمال التوعية في مواجهة ظاهرة المخدرات وبالنسبة للدراسات التي تجريها أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أرى أن البرامج التوعية يجب أن تكون موجهة للفئة ذات الاحتياج لتغيير المفاهيم والاتجاهات لديهم وتحذيرهم من عوامل الإخضاع التي تدفع بهم إلى تجربة التعاطي وخاصة من قبل الأصدقاء".
وأضاف: "هناك 13 مادة سامة تم اكتشافها بالتعاون بين الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات ومركز مكافحة السموم مضافة إلى هذه المواد المخدرة ذات خطورة بالغة، ومن أسباب تعاطي فئة الشباب وجود المادة وضعف الرقابة الأسرية".
واقترح "السريحة" الخروج بثلاث رسائل توعوية في هذا المجال على أن يشكل فريق من المختصين لدراستها من جميع الجوانب حتى لا تكون هذه الرسائل سلبية.
وبخصوص أدوار اللجنة قال أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات: "بناء على توجيهات وزير الداخلية وفي ضوء ما تمليه أدوار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وما تتطلبه محاور الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، يتم رسم السياسات الوطنية في مجال المكافحة وتحديد الاولويات والتنسيق والمتابعة مع الأجهزة المعنية فيما يتعلق بتنفيذ الخطط والبرامج المرسومة لمكافحة المخدرات لتحقيق الترابط والتكامل بين أعمالها وتنظيم جهود الجهات الحكومية والأهلية في هذا المجال".
وأضاف: "اللجنة تهتم بتنسيق التعاون بين الوزارات والإدارات المختصة بشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية إضافة إلى أنها تتولى اختصاصات أخرى تتضمن دعم للنشاطات والبرامج التطويرية والتدريبية المتخصصة ودعم الجهات المعنية ومشاركتها في عقد الندوات واللقاءات العلمية حول أحدث أساليب التوعية والعلاج والتأهيل المستخدمة في هذا المجال وإصدار المطبوعات الارشادية المتخصصة والموجهة إلى جميع الفئات العمرية وإنتاج البرامج المسموعة والمرئية في مجال التوعية من أضرار تعاطي المخدرات".
وأردف "الشريف": "العمل جارٍ مع وزارة التربية والتعليم، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، والأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من أجل تنفيذ (برنامج حماية) ووضع مشروع "كوره ستار" موضع التنفيذ والتنسيق المتبادل مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب".
واختتم بقوله: "هناك مشاريع وملتقيات تم التنسيق بشأنها مع عدد من الجهات منها الأمن العام ومصلحة الجمارك والمؤسسة العامة للموانئ وجميعها برامج وقائية توعوية ضد هذه الآفة".