أوضح الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نبيل بن أمين ملا أن الهيئة أصدرت حتى الآن أكثر من 12 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية خليجية تُغطي منتجات وسلعاً مهمة مختلفة، ويستفيد من هذه المواصفات المصنّعون والمستوردون والمستهلكون في الدول الأعضاء، مشيراً إلى أن الهيئة ستحتفل مع أجهزة التقييس الخليجية والعربية باليوم العربي للتقييس الذي يصادف 25 آذار (مارس) من كل عام. وقال ملا في تصريح أمس، إن شعار الاحتفال بيوم التقييس العربي لهذا العام الذي اختارته وعممته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، يعبّر عن الدور الكبير والحيوي الذي يلعبه التقييس في منح الثقة للمستهلك، ويحسّن جودة الحياة من خلال أنشطته التي تهدف إلى حماية الصحة والسلامة العامة للمستهلك وتحافظ على بيئته. وأضاف أن هيئة التقييس الخليجية باشرت في وقت سابق تنفيذ مشروع تطوير نشاط التحقق من المطابقة لدول مجلس التعاون الهادف إلى بناء وتطوير البنية التحتية للجودة بدول المجلس، مثل أنظمة القياس والمعايرة، وخدمات الاعتماد، وإجراءات التحقق من المطابقة، ونظم مراقبة الأسواق، بهدف تعزيز وتسهيل انتقال السلع والمنتجات بين دول المجلس في ظل الاتحاد الجمركي وتعزيز مفهوم نقطة الدخول الواحدة. وأشار ملا إلى أن المواصفات القياسية تسهم في توفير الثقة لدى المنتج والمستهلك، لأنها وضعت في بيئة تسودها الشفافية لتسهم جميع القطاعات المعنية في إعدادها، وهي بذلك تمنح الثقة لدى الصانع والمنتِج بقدرته على الولوج الآمن إلى الأسواق العالمية واثقاً من جودة منتجاته، كما تعزز المواصفات الثقة لدى المستهلك لإدراكه أن هذه المنتجات وضعت على أسس ومعايير تراعي الصحة والسلامة العامة وتحافظ على البيئة وتلبي متطلباته اليومية. يذكر أن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون باشرت أعمالها في عام 2004، وتهدف إلى توحيد أنشطة التقييس المختلفة ومتابعة تطبيقها والالتزام بها بالتعاون والتنسيق مع أجهزة التقييس بالدول الأعضاء، بما يسهم في تطوير قطاعاتها الإنتاجية والخدمية وتنمية التجارة بينها، وحماية المستهلك والبيئة والصحة العامة، وتشجيع الصناعات والمنتجات الزراعية الخليجية بما يحقق دعم الاقتصاد الخليجي والمحافظة على مكتسبات الدول الأعضاء، ويسهم في تقليص العوائق الفنية للتجارة ويتماشى مع أهداف الاتحاد الجمركي.