تشارك هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي الثالث والأربعين للتقييس، الذي يصادف يوم الرابع عشر من شهر أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى تأسيس المنظمة الدولية للتقييس ISO، التي تم إنشائها في الرابع عشر من شهر اكتوبر عام 1947م. وقد تم الاحتفال لأول مرة باليوم العالمي للتقييس في اليوم الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1970، وذلك لتسليط الضوء على أهمية المواصفات القياسية الدولية التي تصدرها المنظمة الدولية للتقييس (ISO) والهيئة الدولية الكهروتقنية (IEC) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) ودورهم المحوري في التبادل التجاري والعلمي والتقني بين دول العالم، بالإضافة إلى الاحتفاء بجهود جميع العاملين في التقييس من فنيين وخبراء، والاشادة بنائج عملهم، سواء العاملين في المنظمات الدولية أو الإقليمية أو الاجهزة الوطنية للتقييس في مختلف دول العالم، والذين يساهمون بجهودهم في إعداد المواصفات المختلفة. وقال معالي الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون نبيل بن أمين ملا في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للتقييس : في كل عام يصدر رؤساء المنظمات الدولية الرئيسية الثلاث المعنية بالتقييس الدولي وهي المنظمة الدولية للتقييس ISO، والهيئة الدولية الكهروتقنية IEC، والاتحاد الدولي للاتصالات ITU، كلمة مشتركة تعالج قطاع معين وتلقي الضوء على فائدة المواصفات الدولية في هذا القطاع. وقد اختارت هذه المنظمات شعار " الهدر الأقل، يحقق نتائج أفضل- المواصفات القياسية تعزز الكفاءة ، ليكون شعار هذا العام. وأضاف أن هذا الشعار يأتي منسجما مع المبادئ والمفاهيم التي يدعو لها التقييس، وهي المحافظة على الموارد والاستفادة المثلى لها والمحافظة على البيئة وحماية المستهلك وضمان ملائمة المنتجات والخدمات للأغراض المرجوة منها، وكذلك عدم تكرار الجهد، ودعم منتجات الصناعة لزيادة الصادرات وضمان جودة الواردات، وتحسين نوعية الحياة بشكل عام. وكل ذلك يؤكد على الأهمية القصوى والحيوية للمواصفات القياسية والدور الكبير الذي تلعبه في مختلف مناحي الحياة والتي لولاها لتعثرت كافة الأنشطة التجارية ووسائل النقل والتجارة الالكترونية والمعاملات المصرفية وخدمات الرعاية الصحية ووسائل الاتصال المختلفة، وغير ذلك من جوانب الحياة. وقال : من هذا المنطلق وإدراكا للأهمية البالغة وأنشطة التقييس الأخرى، فإن هيئة التقييس لدول مجلس التعاون قد وضعت نصب أعينها العمل على وضع وتوفير المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية لمختلف السلع والمنتجات والخدمات، وإعداد إجراءات التحقق من المطابقة وآليات التفتيش والرقابة على الأسواق بما يؤدي إلى بناء البنية التحتية للجودة التي تكفل تطبيق المواصفات القياسية والاستفادة القصوى من مخرجاتها التي تعود بالنفع والفائدة على المجتمع والمتمثلة في حماية المستهلك والبيئة وتحقيق التنمية المستدامة وترشيد الطاقة الاستفادة من مصادرها المتجددة وتقليل التأثيرات الضارة للتغيرات المناخية. وكذلك دعم الصناعات في الدول الأعضاء وزيادة صادراتها في الأسواق الدولية، وتحسين جودة وسلامة الواردات بما يؤدي إلى تكامل العلاقة بين المستهلك والصانع والتاجر وتحقيق مصالحهم المشتركة. وبين أن الهيئة تسعى من خلال مخرجاتها الفنية من مواصفات قياسية ولوائح فنية خليجية وإجراءات التحقق من المطابقة إلى دعم مسيرة السوق الخليجية المشتركة والانتقال السهل للسلع والمنتجات والخدمات بين الدول الأعضاء بالهيئة. وقال ملا : ختاما، أتوجه بالتهنئة والشكر والعرفان إلى جميع العاملين في التقييس على مختلف المستويات الوطنية والإقليمية والدولية على جهودهم الحثيثة والدؤوبة، وأن أشكر كذلك المنظمات الدولية في مجال التقييس من خلال المواصفات القياسية الدولية التي تصدرها وتخدم متطلبات التجارة الدولية وتحرير الأسواق وإزالة العوائق الفنية اللتجارة. // انتهى //