أنهت الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا ابتعاث طالب سعودي بعد مزحة عن الجهاد. وأكد الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني، في حديثه الليلة لأخبار التاسعة على قناة mbc تعليقاً على هذا القرار، أن إنهاء بعثة الطالب حماية له وليس عقوبة، مشيراً إلى أن المبتعثين تم تنبيههم أمام 300 رئيس نادٍ طلابي بأمريكا، إضافة إلى البرامج التوعوية، بتجنب هذه المسائل التي يمكن أن تُدخل المبتعثين في مشكلات قانونية، هم في غنى عنها. ووصف "السحيباني" مزحة الطالب بأنها كانت غير لطيفة، وروّج لها في الواتساب، ثم قام بالتبليغ عنه أحد زملائه؛ فكان قرار إنهاء بعثته حماية لهذا الطالب، فالمثل يقول "دارهم ما دمت في دارهم، وأرضهم ما دمت في أرضهم". فالقرار يُعدُّ حماية لهذا الطالب، وتم تسفيره من أمريكا حتى لا يقع تحت طائلة القانون الأمريكي. وزاد: ولكن أُعطي مجالاً بأن يواصل دراسته في السعودية، وأن يستفيد من بعثته، وهي تنبيه للطلاب لمثل هذه الأمور".
وأردف "السحيباني" بأن برامج وزارة التعليم العالي تنظم برامج توعوية للمبتعثين، يتم فيها استضافة السفير الأمريكي والقنصل الأمريكي ومستشارين من الإدارات القانونية من وزارة الخارجية لتوعية الطلاب بهذه المسائل، إضافة إلى النشرات القانونية التي تُعطَى للمبتعثين، واستمارات يوقع عليها المبتعث بالتعهد بالالتزام بقوانين البلد الذي سيُبتعث إليه. لافتاً إلى أن هناك رسائل بالإيميل والجوال والواتساب.
يُشار إلى أن قرار الملحقية إنهاء بعثة طالب في أمريكا بعد مزحة عن الجهاد يأتي في إطار تحذير الملحقية الثقافية السعودية في أمريكا من الانجراف وراء الدعوات المضللة، ولو بالمزاح.