رصدت الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية قيام بعض الطلاب السعوديين المبتعثين إلى الجامعات الأميركية بتقديم وثائق «مزوّرة»، كالضمانات المالية وكشوفات الدرجات وفواتير الاختبارات وخطابات القبول، وغيرها من مستندات برنامج الابتعاث، وقد أثارت تلك التصرفات غضب بعض النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، خاصة بعد أن وجّهت الملحقية رسالة إلى الطلاب المبتعثين في أميركا حذّرتهم فيها من التعامل بوثائق مزوّرة مع الملحقية الثقافية في أميركا أو المؤسسات التعليمية الأميركية. في البداية، قال الشيخ هلتون بن عصويد: "يوجد الكثير من المخطئين حولنا ومن الأشياء الصحيحة ما قامت به الملحقية بالتنبيه بأن هذا الأمر يتنافى مع تعليمات الدين والقوانين الأميركية". وأشار Abadi Amin إلى أن رصد الملحقية الثقافية السعودية بأمريكا لمبتعثين سعوديين قدموا وثائق مزوّرة شيء مؤسف ويجب معرفة منهم الهدف من القيام بذلك، فيمكن أن يكون هناك ملابسات عديدة لا نفهمها جيداً. وأكد فيصل الخزامي على أنه يجب أن تعمل الملحقية باستمرار على تنبيه جميع الطلاب بأن عملية التزوير تتنافى مع تعليمات الدين الإسلامي الحنيف، ويخالف جميع الأنظمة والقوانين إضافة إلى أنها مخالفة لأنظمة ولوائح الابتعاث في وزارة التعليم العالي. وعلق motaz_bakri على أن توجيه الملحقية السعودية جاء شديد اللهجة وهذا شيء رائع حتى يتعظ الآخرون، كما يجب أن يتخذ مع هؤلاء المبتعثين مواقف صارمة حتى لا يتكرر هذا التزوير مرة أخرى ويلتزم كل طالب مبتعث بجميع القواعد والبيانات المطلوبة منه. وأضاف "rqeeq" أن الملحقية السعودية يجب أن تقوم بتنفيذ أنظمة الابتعاث ولوائحه على الفور على كل مبتعث أو مبتعثة يستخدم أوراقا غير صحيحة، حيث يجب استخدام الحزم والشدة حتى لا يقوم آخرون بفعل هذه الممارسات بعد ذلك. و أشار Alialbagshi إلى أن التزوير هو شيء مهين وما تم بناؤه على باطل فهو باطل، وينهى الدين الإسلامي بشدة عن القيام بذلك، كما أن القانون لا يسمح بذلك أيضاً ومن المقلق أن التزوير منتشر بشكل ما في دول الابتعاث خاصة في الفترة الأخيرة. وقال bandr_alfahri: "عندما تكون خارج بلدك فإنك تمثل أمة وشعباً كاملاً وخصوصاً إذا كنت من السعودية، فالعالم لا ينظر لك كشخص وإنما ينظر لك كنموذج للمسلمين".