أكد الشيخ عبدالله المطلق، عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي، أن آفة المخدرات تعتبر أشد خطراً على المجتمع من فيروسات كورونا وإيبولا، مطالباً بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات لمحاربتها، ومشيداً بالإنجازات الأمنية المتوالية التي أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات للمملكة. وفي التفاصيل، جاء ذلك خلال الحفل السنوي لرحلة الحج التي نظمتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وحضرها الحجاج المتعافون، وهو الحفل الذي أقامته المديرية العامة لمكافحة المخدرات والأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تحت رعاية وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
وأشاد الشيخ المطلق بالمتعافين، مشيراً إلى أنهم يعتبرون تائبين وعائدين إلى طريق الحق، سائلاً المولى - عز وجل - لهم الثبات، وطالبهم بالتعاون مع "مكافحة المخدرات" للإطاحة بالمهربين والمروجين لحماية المجتمع، مؤكداً أنه وفقاً لاطلاعه فإن الكثير من جرائم القتل وقضايا الطلاق تأتي من وراء تعاطي المخدرات، مشيراً إلى أن الإبلاغ عن المتعاطين في مصلحتهم كون توقيفهم وعلاجهم يحميهم من مخاطر متوقعة.
واستشهد الشيخ المطلق بعدد من القصص، وأكد ارتفاع أعداد المرضى النفسيين الذين يجوبون شوارع المدن والمحافظات نتيجة إدمان المخدرات.
وكان الحفل برعاية المدير العام لمكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني، بحضور عدد من المشايخ والإعلاميين والمتعافين.
وفي بداية الحفل ألقى أحد المتعافين كلمةً نيابةً عنهم، قدم خلالها الشكر للجنة ولمديرية مكافحة المخدرات؛ لما حظي به المتعافون من مساعدات وتسهيلات، ساهمت بفضل الله في تعافيهم.
وألقى عبدالإله الشريف، الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، كلمة رحب فيها بالضيوف، وبيّن أهمية مكافحة المخدرات ومستشفيات الأمل في أنحاء السعودية في مساعدة المدمنين على تعافيهم واحتوائهم، وإيجاد بيئة صحية مناسبة لهم، تؤهلهم نفسياً واجتماعياً؛ ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع.
وهنأ الشّريف المتعافين على أدائهم مناسك الحج، وتمنى لهم القبول والاستمرار في طريق التعافي، وتقدم بشكره لسمو وزير الداخلية على دعمه المتواصل للجنة واحتوائه لهذه الفئة بالتعاون مع المديرية العامّة لمكافحة المخدرات.
وفي فقرة لاقت إعجاب الحضور، ألقى أحد المتعافين قصيدة نبطية، قدم الشكر فيها للمدير العام لمكافحة المخدرات وأمين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، كما تطرق في أبياتها إلى فرحته بالتعافي وأداء مناسك الحج.
وألقى الدكتور عبدالله الحريري كلمة توعوية، حث فيها الحجاج المتعافين على تدارك الأوقات، وتعويض ما فاتهم، وألا يقنطوا من رحمة الله، كما حذّرهم من مصاحبة رفقاء السوء، ونصحهم بالابتعاد عنهم، وتمنى لهم أن ينصحوا من يعرفوه بالطرق الصحيحة، وأن يأخذوا بأيديهم للتعافي.
ورحب راعي الحفل اللواء أحمد بن سعدي الزهراني في كلمته بالضيوف الكرام، ونقل لهم تحية وتبريكات الأمير محمد بن نايف، وأن سموه حريص على متابعة أبنائه المتعافين في تسهيل سُبل الراحة لهم، ولمس نقطة التحول والتغيير على أرض الواقع.
وفي ختام الحفل كرّم اللواء الزهراني كلاً من الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبدالإله الشريف وفضيلة الدكتور عبدالله المطلق والدكتور عبدالله الحريري وقائد أمن الحج عبدالله العلوش، وكرّم أيضاً المتعافين. وقد استلم التكريم نيابة عن المتعافين يوسف اليوسف. وقد كُرِّم كذلك الإعلاميون المتعاونون مع اللجنة.
وفي المقابل، قام الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بتكريم راعي الحفل اللواء الزهراني.