أكد الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء، عضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، الخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة، الشيخ الدكتور محمد النجيمي: إن المملكة العربية السعودية لم تستفد ريالاً واحداً من الحج، وذلك في معرض رده علي الدعوات القليلة المطالبة بتدويل الحرمين الشريفين. وقال: ردنا علي تلك الدعوات القليلة التي لها أنصارها رغم أنها لا تتجاوز 2-3٪ من نسبة السكان في العالم الإسلامي، أن المملكة العربية السعودية هي قائمة بالحرمين الشريفين وهي لا تقول بل تفعل في سبيل خدمة الحرمين وضيوف الرحمن.
وأضاف "النجيمي": ولقد كان الرد عليهم عملياً حيث دفعت المملكة بأكثر من 125 ألف رجل أمن بالإضافة إلى حوالي 22 ألف طبيب وطبيبة، وبذلت مليارات الريالات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وزاد: الشيء الذي ينبغي أن يعلم في تاريخ الحرمين الشريفين خاصة في العصور المتأخرة منذ أن أشرفت عليها الدولة السعودية أن السعودية لم تستفد من الحج ريالاً واحداً! فالمملكة تبذل مجاناً مليارات الريالات الآن لتوسعة تكلف أكثر من 100 مليار ريال سعودي.
وأردف: وبالتالي أعتقد أنه لا تستطيع دولة في الدنيا أن تدير أكثر من ثلاثة ملايين في وقت واحد وتبذل عليهم مليارات الريالات ولا ينقص عليهم قطرة ماء ولا لقمة خبز وكل الخدمات متوفرة، فهذا لا يوجد في أعظم دولة في العالم ونقول هذا ونتحدّى من يثبت لنا عكس ذلك.
وتابع: تلك الدول التي تطالب بتدويل الحرمين الشريفين لا تستطيع دفع خمس ما تدفعه المملكة وما تبذله للحج والعمرة والحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، لافتا إلى أن حج هذا العام لم يشهد رفع أي شعارات سياسية أو طائفية.
وكشف الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء خلال حديثه أمس لبرنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية، مع الزميل خالد العقيلي، أنه كان هناك خوف من الحجاج الإيرانيين من رفع الشعارات، منوهاً في هذا الصدد بتصريحات رئيس بعثة الحج الإيرانية التي أكد فيها أن إيران بحسب توجيهات القيادة الإيرانية لن تسمح برفع أي شعارات في حج هذا العام، مشيراً إلي أن إيران في سنوات الحج الماضية كانت هي الجهة الوحيدة التي ترفع تلك الشعارات السياسيَّة والطائفية.
وأكد الشيخ "النجيمي" أن هذا هو الواجب علي المسلمين جميعاً، تنحية مناسك الحج عن أي تصفيات مذهبية أو سياسية لأن الحج لعبادة الله لا لعبادة الشعارات والاختلافات السياسية، التي ينبغي أن ترحّل لأماكن أخرى غير الحج ومن هنا كان منطلق الحرص من قبل قيادات المملكة على تنقية أجواء الحج من مثل تلك الشعارات والتحزبات السياسة والطائفية.