أثارت تصريحات مرشد النظام الإيراني علي خامنئي ورئيس الجمهورية احمدي نجاد قبل أيام، والتي دعوا فيها الحجاج الإيرانيين إلى استئناف مسيرات الشغب في موسم حج هذا العام، حسب ما جاء في خطبة المرشد علي خامنئي في إقليم خراسان وعضو مجلس خبراء القيادة المدعو " احمد علم الهدى " في خطبة لصلاة الجمعة ، هذه التصريحات أثارت حفيظة علماء الأزهر الذين فندوها وكشفوا زيف دعواها . الدكتورة نصير:تصريحات موتورة لن تهون من تماسك المسلمين فمن جانبها هاجمت الدكتور أمنة نصير أستاذة العقيدة والفلسفة الإسلامية بجامعة الأزهر التصريح الإيراني ووصفته بأنه سفيه وليس له هدف سوي زعزعة العقيدة لدى المسلمين في شتى بقاع الأرض وهذا التصريح لن ينال من تمسك المسلمين بعقيدتهم الإسلامية السمحاء ولا من الأسس والثوابت الإسلامية التي نزلت في القرآن الكريم وفي سنة الرسول صلىالله عليه وسلم، ولا تؤثر على فريضة الحج التي هي من أركان الإسلام الخمس والتي لا يصح للمسلم أن يكتمل إسلامه وإيمانه إلا بالأركان الخمسة التي منها الحج، وإن دل ذلك على شئ إنما يدل على عدم وعي وفهم للدين الصحيح وإدخال السياسة في الدين فالأمر سياسي وبعيد عن الدين واختتمت كلامها عن تلك التصريحات بأنها تصريحات غريبة ومستفزة لا يجوز أن تخرج عن الذين يزعمون أنهم مسلمون، فكيف يطالبون بتغيير القبلة من أجل دعاية رخيصة وتسليط الضوء على إيران، وطالبت كل من أطلق هذه الفتوى الضالة بالتراجع فورا عما قال وليتقى الله فيما يقول . الدكتور الشيخ :التصريح الغريب والمستفز يعد مخالفاً للشريعة الإسلامية يقول الدكتور عبد الفتاح الشيخ عضو مجمع البحوث الإسلامية إن هذه هوجة إعلامية رخيصة ولا تمت للاسلام ولا المسلمين بصلة لا من قريب ولا من بعيد وان من أطلقها يريد الاستعراض الإعلامي له ولفت النظر إليه حتى وإن كان على حساب ركن وعمود من أعمدة الاسلام الاساسية، وهذا التصريح الغريب د. آمنة نصير والمستفز يعد مخالفا للشريعة الاسلامية شكلا ومضمونا لقول الله تعالي "وليطوفون البيت العتيق " وطالب ايران وكل من يدعون هذه العبارات ان تكف عن هذه التصريحات التي تهدف الى زعزعة العقيدة الاسلامية، وقال كان من الاجدي ان يطالبوا المواطنين بالالتزام الديني أثناء موسم الحج وليس تغير قبلة الحج . الدكتورعاشور:الكلام حول البراءة من المشركين تلاعب لا أساس له في الدين أو الدنيا من جانبه قال الدكتور محمود عاشورعضو مجمع البحوث الاسلامية إن استغلال موسم الحج في الدعاية لأغراض سياسية أو طائفية لا يجوز شرعاً وذلك لأن الحج عبادة وليس فيه مجال لأي دعاية يحرض عليها المسئولون الإيرانيون حجاج بلادهم. وقال إن ما يدعون بالكلام حول البراءة من المشركين لا أساس له من الدين ولا الواقع وإن البراءة من المشركين انتهت بنزول صورة براءة ( التوبة ) وبالتالي لا يوجد مشركون في المملكة أو الجزيرة العربية عموما والموجودون الآن هم من المستأمنين من أتباع الديانات الاخري وهم خارج الأماكن المقدسة. د. عبدالفتاح الشيخ الدكتور البري: الحرمان الشريفان هما واحة للأمن والأمان في الدنيا كلها يقول الدكتورمحمد البري الاستاذ بجامعة الازهرلا يجوز القيام بأي تصرفات تتنافى مع احترام حرمة الأماكن المقدسة ، وأضاف الدكتور البري أن قوات الأمن في السعودية - ونحن نشهد لها بالكفاءة واليقظة - عليها أن تقف بالمرصاد لأي انسان يريد أن يستغل وجوده في الأماكن المقدسة للقيام بأي أفعال أو أقوال تنافي مع مبادئ الاسلام العظيم الذي حث على وحدة الأمة . وقال إن الحرمين الشريفين هما واحة للأمن والأمان في الدنيا كلها وإن من يريد المساس بالحرمين الشريفين يجب التصدي له بكل الحزم و القوة، لأن هذا واجب اسلامي مقدس . الدكتور السايح : الحج فريضة، ودعوة الى العمل النافع وليس رفع الشعارات يقول الدكتور أحمد عبدالرحمن السايح الأستاذ بكلية أصول الدين جامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية بالقاهرة قد يكون واضحا أن أداء فريضة الحج ذكرها الله سبحانه وتعالى بقوله " ليشهدوا منافع لهم " وشهود المنافع شهود اجتماعية وثقافية ودينية وسياسية ، وواو الجماعة في فعل " ليشهدوا " دلت على أن مؤتمر المسلمين في موسم الحج يجعلهم كلهم مطالبين بأن يكون مؤتمرهم مؤتمراً واحداً، نافعا ومفيدا للجمع الاسلامي، حتى يبعد المسلمون عن الاغتراب الزماني والاغتراب المكاني ويواجهوا التحديات بقوة واتحاد وتآلف . فأداة فريضة الحج هي دعوة للمسلمين جميعا في مشارق الأرض و مغاربها أن يقوموا بدورهم ويؤدوا رسالتهم انطلاقا من الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية . أما مسألة المظاهرات والشعارات فأمر مرفوض اسلاميا، لأن الاسلام دين العمل والانتاج وليس التظاهرات والشعارات، وما أدى الى تخلف المسلمين إلا الشعارات والتظاهرات والتمسك بالقشور والانصراف عن العمل .