في مقال فنتازي في صحيفة "الحياة" جعل الكاتب الصحفي محمد اليامي الزوج والزوجة يتبادلان الأدوار، هو يغسل ويطبخ وينظف المنزل، حتى يكتشف أنه "حامل"، والزوجة تخرج للعمل وتعود في الظهيرة، ثم تقضى المساء في الاستراحة، ليتساءل الكاتب عن الأخطاء في مثل هذه القصة، محاولاً دفع القارئ إلى التفكير في الموقف بالكامل، في مقاله "أحفاد جميل" في صحيفة "الجزيرة" يدعو الكاتب الصحفي د. موسى بن عيسى العويس إلى التمسك بحقيقة شهر رمضان، الذي جُعل للعبادة والذكر، وذلك بالبعد عن الخمول والكسل في النهار، والبعد عن لهو الفضائيات والمسلسلات في المساء والتي جعلت الرجال كأنهم "جميل بثينة" جهاده المرأة، ومن "فاكهة" محمد الرطيان في صحيفة "المدينة" يقول: "درّب فمك على الابتسامة".
كاتب سعودي: الزوج "حامل" والزوجة في الاستراحة .. فأين الخطأ؟ في مقال فنتازي في صحيفة "الحياة" جعل الكاتب الصحفي محمد اليامي الزوج والزوجة يتبادلان الأدوار، هو يغسل ويطبخ وينظف المنزل، وهى تخرج للعمل وتعود في الظهيرة، ثم تقضى المساء في الاستراحة، ليتساءل الكاتب عن الأخطاء في مثل هذه القصة، محاولاً دفع القارئ إلى التفكير في الموقف بالكامل، ففي مقاله "الزوجة في الاستراحة" يقول الكاتب "تحاول الزوجات أحياناً تسليط الضوء على التفكير السائد لدى الرجل إجمالاً، أو على أوضاع معينة لأنماط سلوكية زوجية .. آخر القصص التي بثتها النساء تقول إن سعودياً تساءل عن وضع زوجته، وقال لنفسه لماذا هي تجلس في البيت وهو يخرج للدوام والعمل. وألح عليه السؤال، وسيطرت عليه الفكرة، حتى بات يتمنى أن يكون في مكان زوجته، ولأن الهاجس لازمه كثيراً ظهر له المارد في أحد الأيام وقال له: تمنَّ، قال الرجل: أتمنى أن أكون في مكان زوجتي وهي في مكاني ولو ليومين، أريد أن أرتاح، فكان له ما أراد"، ويمضى الكاتب بالحكاية "في الصباح نهض مبكراً جهز إفطار الأولاد والزوجة، ساعد الأولاد في ارتداء ملابسهم وتجهيز حقائبهم و«فسحتهم» وودعهم بابتسامة، ثم غسل الأطباق ورتب المنزل ومسح الأرض .. بعد العصر جهز القهوة والشاي وشيئاً من «الحلا»، نهضت الزوجة تناولت القهوة والشاي، وخرجت تقضي بعض المصالح وترفه عن نفسها وهو جلس في المنزل يكمل أعمال المنزل .. بعد المغرب جهّز العشاء، أكَّل الأولاد وناموا بعد جهد، والزوجة في هذه الأثناء كانت في الاستراحة «وناسة وسواليف وبلوتوث و........»، وهو جالس ينتظر رجوعها (علشان يعشيها ويسمع منها كلمة حلوة )"، وتنتهي القصة بعودة المارد الذي يسأل الزوج "هل أعجبك الوضع؟ قال الزوج: لا والله لم يعجبني «تكفى.. تكفى.. رجعني». فقال المارد: هل عرفت قيمة زوجتك، وكيف تتعب من أجلك وأبنائك؟ قال: عرفتها، فتبسم المارد، وقال: سأعيدك، لكن بعد تسعة أشهر، تعجب الرجل وسأل عن السبب فأجابه المارد: (أنت حامل)"، وفي نهاية مقاله يطرح الكاتب سؤالاً ليجعل القارئ يفكر في الموقف بالكامل يقول اليامي "ما هي الأخطاء الأربعة في القصة؟ باعتبار أن الخامس هو «القفشة» آو الطرفة في آخرها، الأول أنه لم تعد هناك زوجته تمسح الأرض وتغسل الملابس وتقوم بكيها، إلا من رحمهن ربي، أو ابتلاهن بضيق ذات اليد. الثاني أن الرجال لم يعودوا يخرجون للمصالح؛ لأن التستر قضى على معظم الفرص الصغيرة للعمل. الثالث أن الرجل إذا ذهب للاستراحة، فإنه غالباً سيتناول عشاءه هناك، وليس كما صورته القصة، أو صورتها وهي تقوم بدوره. أما الرابع فهو أن (البلوتوث) أصبح موضة قديمة. الأشياء التي أضحى الأزواج يبحثون عنها أخيراً، ليست في هذه القصة (التلفزيونية)".
العويس: ما أكثر القتلى والصرعى أمام الشاشات "في رمضان" في مقاله "أحفاد جميل" في صحيفة " الجزيرة" يدعو الكاتب الصحفي د. موسى بن عيسى العويس، إلى التمسك بحقيقة شهر رمضان، الذي جعل للعبادة والذكر، وذلك بالبعد عن الخمول والكسل في النهار، والبعد عن لهو الفضائيات والمسلسلات في المساء، التي جعلت الرجال كأنهم "جميل بثينة" جهاده المرأة، يقول الكاتب "في نهار رمضان أكثر من نصف هذا المجتمع مشلول للأسف، فالنوم، والسهر، والكسل، والفتور وضعف الهمة، وبرود العزيمة، وغيرها من الأسباب أصابت الناس في مقتل، ولم نعد نتخذ من روحانية هذا الشهر الكريم فرصة لتجديد الفضائل، وبعث القيم، وإحيائها في النفوس، ولم نعد نتخذ منه دروساً، في الصبر، وقوة التحمل .. وأمام الشاشات ما أكثر القتلى والصرعى .. والذين زاحموا (جميل) على أمانيه، بل زاحموه في هذا الفن بالتمرد على القيم، والأعراف، والتقاليد". ويعلق الكاتب بقوله: "الصوم فرصة كبيرة للإنسان، كي يفكر في ذاته، وينمي قدرته في التحكم بالذات، فهو فرصة نادرة للاستعلاء على ضرورات الجسد كلها، مجال رحب كذلك للانتصار على الشهوات الحسية والمعنوية، من المؤلم أن يسيء الإنسان إلى نفسه من حيث لا يشعر، فالتمادي أمام الملاهي، أو حلق الترفيه إهدار للوقت بما لا ينفع، وهبوط بقيمة الإنسان في أودية سحيقة من الضعف والعجز أمام مجالات الحياة، وعمارة هذا الكون. لنتذكر الأثر: (يا بن آدم... إنما أنت أيام، فإذا ذهب يومك ذهب بعضك)"، وينهى الكاتب بقوله "الصوم إلى جانب ذلك فرصة للإنسان لتجديد الحياء والتربية عليها، حياء مع الخالق، حياء مع النفس، وحياء مع المخلوقين".
* درّب فمك على الابتسامة إلى أن يأتي الوقت الذي يبتسم فيه دون أن تأمره بذلك
* المشغول بجمع حسناته، هو الذي يردد دائماً: إن الله شديد العقاب والمشغول بارتكاب معاصيه، هو الذي يكتفي بترديد: إن الله غفور رحيم
* أتى شهر رمضان المبارك، ومثل كل عام سيأتي أحدهم ليسأل “ما حكم بلع الريق" ؟!.. لو كنت مكان المتصل لكان السؤال بهذا الشكل “ما حكم بلع المليون ريال" ؟.. وما حكم الصمت في هذه المسألة؟