قالت شبكة "إن. بي. سي" التليفزيونية الأمريكية، في مقتطفات من مقابلة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني: إنه أدان ذبح تنظيم "داعش" لأناس أبرياء، وقال: "إن الأفعال المُخجلة للتنظيم المتشدد تنتهك مبادئ الإسلام". وأضافت أن "روحاني" قال في المقابلة التي نُشرت يوم الأربعاء: "من وجهة نظر المبادئ والثقافة الإسلامية؛ فإن قتل نفس بريئة يعادل قتل الناس جميعاً"، واستطرد: "ولذلك فإن قتل وذبح أناس أبرياء هو في الواقع أمر مُشين لهم، ومبعث قلق وأسف لكل البشر والبشرية جمعاء".
تأتي تصريحات "روحاني"، بعد ذبح الصحفييْن الأمريكييْن (جيمس فولي، وستيفن سوتلوف) اللذيْن كان التنظيم يحتجزهما كرهينتين. ونُشرت ألاسبوع الماضي أيضاً لقطات فيديو قيل إنها تُظهر ذبح الرهينة البريطاني ديفيد هينز، وأفادت تقارير أن التنظيم قتل رهائن آخرين.
وتأتي المقابلة التي جرت مع "روحاني" في قصره بطهران، قبيل زيارته الأسبوع القادم للأمم المتحدة في نيويورك؛ لحضور اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة الدولية؛ حيث من المتوقع أن يتركز كثير من النقاش على كيفية التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتحاول الولاياتالمتحدة، بناء تحالف دولي لمحاربة التنظيم المتشدد؛ لكن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامئني قال هذا الأسبوع: "إنه رفض عرضاً من واشنطن لإجراء محادثات بشأن المسألة".
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الأربعاء: "إن 40 دولة حتى الآن تعهّدت بالمساعدة، وقال البيت الأبيض: "إن من المتوقع أن يجتمع أوباما مع فريق الأمن القومي الأمريكي لبحث مناقشات الأممالمتحدة بشأن الدولة الإسلامية".
وشكا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، من رفض الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى دعوة إيران للاشتراك في مؤتمر دولي عُقِدَ في باريس هذا الأسبوع لمناقشة الأزمة في العراق.
ووصف التحالف الذي تحاول الولاياتالمتحدة بناءه للتصدي للدولة الإسلامية "بتحالف النادمين"؛ لأن غالبية المشاركين دعموا التنظيم في البداية. وقال "ظريف": إن شبح التنظيم "طارَدَ بعد ذلك من ابتدعه".
وقال وزير الخارجية الإيراني: "إن من المهم التعامل مع الخطر الذي تُشَكّله الدولة الإسلامية؛ لكنه أوضح أن إيران لا تؤيد التدخل العسكري الأجنبي في المنطقة".