رفضت الروضات الحكومية بإدارة التربية والتعليم في محافظة شقراء استقبال عدد من أطفال المواطنين والمواطنات من منسوبي إدارة التربية والتعليم، بحجة اكتمال الطاقة الاستيعابية لتلك الروضات، على الرغم من قبولها عدداً من أطفال الوافدين والأجانب من جنسيات مختلفة، وبقائهم في تلك الروضات من العام الماضي؛ ما اضطر عدداً من المواطنين للجوء للروضات الخيرية التي لم تستوعب أطفالهم؛ ليبقى عدد منهم في قائمة الاحتياط، منتظرين تدخل الوزارة لوضع حل عاجل لمشكلتهم. وقالت إحدى منسوبات التربية والتعليم بشقراء، التي فضلت عدم ذكر اسمها: "للأسف، لم تقبل الروضات التابعة لإدارة التربية والتعليم بشقراء أطفالنا نحن منسوبات الإدارة، بالرغم من قبولها عدداً من أطفال الوافدات من غير منسوبات إدارة التربية والتعليم في تلك الروضات الحكومية، وبقائهم فيها منذ العام الماضي؛ ما تسبب في شغل جميع المقاعد الشاغرة وحرمان أطفالنا".
وأضافت: "طالبنا بعض المسؤولين بالاعتذار عن استمرار أبناء الوافدين في تلك الروضات لإتاحة فرص قبول أكثر لأطفال المواطنين والمواطنات، كأحد الحلول العاجلة، إلا أنهم أصروا على بقاء أبناء الوافدين، معتذرين بأنهم مسجلون في الروضات من العام الماضي".
وتابعت: "المستغرب أننا لم نرَ أي إعلان لوقت القبول أو تحديد موعده من قِبل إدارات تلك الروضات أو المسؤولين في إدارة التعليم، سواء في وسائل الإعلام أو في موقع الإدارة الرسمي؛ ما فوّت الفرصة على قبول أطفالنا بحجة اكتمال الأعداد، وعدم وجود مقاعد لهم".
وأردفت: "حاولنا تسجيل أطفالنا في الروضات الخيرية التي أقامها المحسنون من أهل الخير، إلا أننا فوجئنا برفض قبولهم لاكتمال الطاقة الاستيعابية في تلك الروضات".
فيما قال أحد المواطنين: "إن من أهم الأسباب لعدم قبول الأطفال في الروضات الحكومية في مدينة شقراء هو قلة المعلمات، إضافة إلى قلة عدد الروضات وضيق بعضها الآخر؛ فلم يُفتتح داخل مدينة شقراء سوى أربع روضات حكومية، منها اثنتان تعانيان ضيقاً وقلة في الفصول؛ إذ تعاني الروضة الثالثة ضيق فصولها؛ لأن مبناها منزل مستأجَر من أحد المواطنين. أما الروضة الرابعة فتم إغلاق عدد من الغرف في الدورين الثاني والأرضي بها بسبب قدم مبناها وتهالكه؛ إذ تسبب قدمه في نزول سقف إحدى الغرف في الدور الأرضي، وتدعيم سقفها بالجسور الحديدية مشكّلة خطراً محدقاً بالأطفال ومعلماتهم ".
وأضاف: "من أسباب عدم استيعاب أطفال المواطنين في تلك الروضات قيام تلك الروضات بقبول عدد من أبناء الوافدين فيها من غير منسوبي إدارة التربية والتعليم، وتقديمهم على أبناء المواطنين والمواطنات من منسوبي التربية والتعليم".
وفي الصدد نفسه تقدم عدد من المواطنين بمركز أشيقر شمال شقراء بمخاطبة مدير التربية والتعليم بشقراء بشأن عدم استقبال عدد من أطفالهم في الروضة الوحيدة بالمركز؛ إذ اكتفت إدارة الروضة بتسجيلهم ضمن الاحتياط بحجة قلة المعلمات والفصول لديها، وأنه اكتملت أنصبة المعلمات بالروضة، ولا يوجد بها سوى فصلين، أحدهما للمستوى الأول، والآخر للمستوى الثاني.