تذمر العديد من سكان حي المحمدية بالخرمة من رفض مديرة الروضة قبول أطفالهم بحجج غير مقنعة لهم. سعد مطلق السبيعي أفاد بأنه قام بالذهاب إلى الروضة من أجل تسجيل ابنته إلا أنه فوجئ بعدم قبولها من قبل المديرة بحجة الاكتفاء، رغم أنه يسكن الحي الذي توجد به الروضه وهو حي المحمدية، مستغربا قرار مديرة الروضة عدم القبول كونهم في بداية العام الدراسي ولا يوجد ذلك الكم الهائل من الأطفال بالحي. وطالب السبيعي بتشكيل لجنة من قبل إدارة التربية والتعليم لمعاينة الوضع وقبول أبنائهم كي لا تفوتهم الدراسة خلال العام المقبل. سعد عماش السبيعي قال: «سبق أن تقدمت إلى الروضة قبل نهاية الفصل الدراسي الثاني وتم قبول ابنتي قبولا نهائيا حيث تم إحضار بعض الأشياء التي قامت الروضة بطلبها من ملبس وتعهد كتابي، إلا أنني فوجئت باتصال من مديرة المدرسة يفيد بإلغاء قبول ابنتي». ويرى السبيعي أن مبررات وحجج مديرة الروضة غير مقنعة، إذ تقول في بادئ الأمر إن «الفصول أصبحت مكتفية»، ومرة أخرى تقول «تم سحب معلمة إلى روضة أخرى»، ويضيف أن مساعدة مدير مكتب التربية والتعليم اقترحت أن يقوم بنقل ابنته إلى الروضة الموجودة بحي الهجرة، أي ما يجبره على قطع مسافة أكثر من سبعة كيلومترات يوميا في حين أن الروضة الموجودة بحي المحمدية لا تتعدى بضعة أمتار عن بيته. فرحان محمد السبيعي قال إنه لم يدر بخلده أن يتفرق ابنه وابنته مع أول يوم دراسي بسبب قرار مديرة الروضة الخامسة بالخرمة، حيث يقول: «الحال أشبه بمسلسل محزن ذلك اليوم، والابن والابنة ممسكان بأيدي بعضهما البعض وفي حالة بكاء هستيري لا يريدان أن يفترقا». من جهته وعد عبدالله الزهراني مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بالطائف بأن يتم توضيح تفاصيل المشكلة خلال اليومين المقبلين، في حين أوضحت مصادر بمكتب التربية والتعليم بالخرمة أن مديرة الروضة المعنية أبلغت المكتب بالنقص الحاصل لديها بالمعلمات والذي أجبرها على فتح فصل واحد فقط مما سبب العجز وتكدس الأطفال.