في الوقت الذي تسعى فيه وزارة التربية والتعليم إلى التوسع في افتتاح مزيد من مدارس رياض الأطفال لاستيعاب العدد المتزايد من المتقدمين سنوياً، بينما كونت لجنة تنفيذية تهتم بتذليل الصعوبات التي تواجه هذا التوجه في التوسع، تعاني إدارة رياض الأطفال بمنطقة الرياض من قلة الروضات قياساً بطلبات الالتحاق. وكشفت مديرة إدارة رياض الأطفال بمنطقة الرياض حصة الفارس ل"الوطن"، تسجيل أكثر من 36 ألف طفل وطفلة في مرحلة رياض الأطفال الحكومية والخاصة، مؤكدة أن الالتحاق برياض الأطفال ليس إجباريا وإنما يحق لأي طفل أكمل عامه السادس الالتحاق بالصف الأول ابتدائي، إذ إن سن القبول في مرحلة رياض الأطفال تبدأ من ثلاث سنوات إلى ست سنوات. وأضافت: "ويدرس في هذه المرحلة ثلاثة مستويات: مستوى أول ومستوى ثانٍ ومستوى ثالث، أما بالنسبة للقبول بالصف الأول الابتدائي فيقبل الطفل الذي أكمل سن ست سنوات في الدراسة، ويمكن أيضا قبول من تبقى له تسعون يوما فأقل على إكمال عامه السادس، وفي هذا العام أقرت وزارة التربية والتعليم الموافقة على قبول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 سنوات ب180 يوماً، ويرغب أولياء أمورهم بإلحاقهم في الابتدائي بشرطين التحاق الطفل بالروضة لمدة عام دراسي كامل واجتياز المهارات النمائية وتوصية من معلمة الطفل بإمكانية إلحاقه بالابتدائي. وحول شكاوى أولياء الأمور من ارتفاع أسعار تسجيل أبنائهم في رياض الأطفال، أوضحت الفارس، أنه بالنسبة للروضات الأهلية فهي تخضع مثل غيرها من المدارس الأهلية لأنظمة ولوائح وزارة التربية والتعليم، وفي منطقة الرياض تتعاون وتتشارك إدارة التعليم الأهلي والأجنبي مع إدارة رياض الأطفال في الإشراف والمتابعة لهذه الروضات وتقدم لهم الإدارة كل دعم ومساندة بما يحقق استفادة الطلاب والطالبات من هذه المدارس الاستفادة المثلى كرافد أساسي في نشر التعليم ووصوله إلى أكبر شريحة ممكنة من أبناء الوطن. وقالت إن إدارة رياض الأطفال والأقسام في مكاتب التربية والتعليم تقوم بالإشراف والمتابعة الفنية وتقديم التوجيهات التربوية والتعليمية وعقد دورات تنشيطية مجانية لمعلمات المرحلة في حين تقوم إدارة التعليم الأهلي بمتابعة استيفاء تلك الروضات لجميع الاشتراطات التي حددتها الوزارة. أما فيما يتعلق بما ورد ل"الوطن" من شكاوى من معلمات رياض الأطفال حول إجبار الوزارة الروضات على قبول أعداد تزيد عن طاقاتها الاستيعابية قالت الفارس: "القبول في مرحلة رياض الأطفال في الروضات الحكومية شأنه شأن القبول في مدارس التعليم العام ويخضع لنظام القبول والتسجيل وبدء من العام السابق وتم اعتماد برنامج نور في رياض الأطفال، كما في مدارس التعليم العام، بحيث تدخل جميع المعلومات إلكترونيا وفيه تحديد لعمر الطفل والمستوى المناسب له". وأشارت إلى أن الوزارة تسعى إلى التوسع في افتتاح المزيد من الروضات كل عام لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الأطفال، إذ تم افتتاح عدد من الروضات على مستوى المنطقة وكونت لجنة تنفيذية على مستوى عال في إدارة التعليم تهتم بتذليل الصعوبات التي تواجه التوسع في المرحلة، كما تم إحداث عدد من الروضات في المندوبيات التابعة لمنطقة الرياض، مضيفة: وإن كنا ما زلنا نعاني من قلة عدد الروضات قياسا بطلبات الالتحاق". أما بالنسبه لزيادة أعداد الأطفال في الفصل الواحد، فأوضحت الفارس أن هذه المشكلة غير موجودة لديهم في رياض الأطفال بالرياض، مضيفة: "وإن كانت موجودة فهي على نطاق ضيق جدا، حيث حدد عدد كل فصل بحد أقصى 24 طفلا وتشرف على تدريسه معلمتان من ذوات التخصص العالي ( بكالوريوس فما فوق)، وقد يقبل زيادة طفل أو اثنين إذا رأت مديرة الروضة أن هذا لا يؤثر على سلامة الأطفال، وكانت مساحة الفصل كافية وبما يقلص عدد الأطفال المسجلين على قائمة الاحتياط. وحول خطط الوزارة لتوظيف عدد أكبر من معلمات رياض الأطفال، أوضحت الفارس أن معلمات رياض الأطفال لسن استثناء عن المعلمات في التخصصات الأخرى، وعادة ما يكون توظيفهن عبر رفع وزارة التربية والتعليم احتياجها إلى وزارة الخدمة المدنية التي تقوم بتوجيهه إلى المعلمات المستجدات.