تسبّب الزحام الشديد والشلل المروري على طريق الحرمين بجدة، صباح اليوم، في تأخُّر آلاف الموظفين والطلاب عن بداية دوامهم؛ من جرّاء تكدُّس السيارات بأعدادٍ مهولة وتوقف الحركة تماماً منذ الصباح الباكر. ويعتمد سكان جدة على طريق الحرمين بشكلٍ رئيسٍ للوصول من شمال المحافظة إلى جنوبها خلال فترات الدوام, ولكنهم فُوجئوا صباح اليوم، بشللٍ كاملٍ للطريق واضطروا لقطع مسافة الطريق من جسر بريمان شمالاً حتى جسر الملك عبد الله جنوباً فيما يقارب ساعةً كاملةً وهو الذي كان يستغرق 15 دقيقة كأقصى حدٍّ خلال الأيام العادية.
ورغم وجود المرور المكثّف منذ الفجر على الطريق, ومشاركة مدير مرور جدة اللواء وصل الله الحربي، الذي شُوهد خلال وقوفه الميداني لتنظيم حركة السيارات بنفسه شرقي جسر فلسطين, إلا أن ذلك لم ينهِ الزحام الشديد المستمر وفقاً لرواية عددٍ من الشهود الذي أكّدوا ل "سبق"، أن ما حدث جاء بسبب دخول الشاحنات المتوسطة وصهاريج المياه على الطريق وتوافقها مع بدء دوام طلاب الجامعات هذا الأسبوع.
وقال المتضرّر ماجد الهذلي، ل "سبق": "المشكلة بدأت منذ مطلع الأسبوع الجاري مع عودة طلاب الجامعة إلى مقاعد الدراسة, وزاد الأمر سوءاً دخول بعض الشاحنات المتوسطة وصهاريج المياه إلى الطريق ومضايقتها السيارات الصغيرة وهو ما يعني إما الحفاظ على حياتك بالقيادة بهدوء أو الدخول في صراعٍ مروري داخل الزحام قد تكون نهايته مؤلمة".
وطالب الهذلي مرور جدة، بالتدخل لمنع صهاريج المياه والشاحنات المتوسطة والحافلات من المرور على الطريق على الأقل خلال ساعتين في الصباح الباكر, مشيراً إلى أنه تأخّر عن مقر عمله لليوم الثالث على التوالي.
وأوضح مصدرٌ من مرور جدة، ل "سبق"، أن عملهم يبدأ منذ الخامسة فجراً ببدء إخلاء الطريق من الشاحنات الكبيرة, مشيراً إلى وجود تحويلة جديدة بالقرب من طريق تقاطع الحرمين مع طريق الملك عبد الله؛ قد تكون سبباً في زيادة الزحام, مشيراً إلى أن هناك عشرات الفرق التي تتولى تنظيم المرور بقيادة مدير مرور جدة الذي يُوجد في الميدان يومياً من الفجر حتى العاشرة صباحاً.