أعاقت حركة الشاحنات المبكرة مع بداية الدوام الدراسي، الخطة المرورية التي اتبعتها إدارة مرور جدة ميدانيا لضمان انسيابية الحركة على طريق الحرمين. وفيما يعرف السائقون مسبقا أن المنافسة غير متكافئة بين السيارات الصغيرة والشاحنات، اعتبروا الجهود المكثفة التي بدأها رجال المرور في الانتشار الميداني باتت مهددة بهذه التجاوزات التي تبدأ مع الصباح الباكر وتتواصل حتى التاسعة ليعم الزحام الطريق وتتوقف الحركة ويتأخر مئات الأطفال عن مدارسهم. فيصل البقيلي أحد الموظفين الذين تسبب الزحام في تأخرهم عن أعمالهم قال ل«عكاظ»: منذ عدة أشهر بدأ المرور تطبيق خطة مرورية رائعة جدا تمنع دخول الشاحنات إلى طريق الحرمين خلال فترات الذروة الصباحية والمسائية وشعرنا حينها بانسيابية الطريق وسرعة الانتقال من أقصى شمال جدة إلى أقصى الجنوب في ظرف دقائق معدودة ولكن فوجئنا منذ الأسبوع الماضي بالشاحنات تعود لتطل برأسها من جديد داخل هذا الطريق. وأضاف سعد القرني والذي يعمل في الصناعية الواقعة جنوبجدة وينطلق من منزله في حي السامر بأنه أضطر خلال اليومين الماضيين إلى استغراق ساعة من أجل الوصول لمقر عمله في الوقت الذي كان قبل ذلك يكفي نصف ساعة للوصول إليه، مبينا أنه: «زحام لا يصدق تتسبب فيه هذه الشاحنات ونأمل من المرور سرعة التحرك لإيقافها مثلما كان يفعل خلال الأشهر الماضية»، مضيفا:«أعرف زملاء لي في المصنع يخصم من رواتبهم يوميا بسبب ذلك الزحام غير الطبيعي الذي يصادفونه في الطريق خلال الفترة الصباحية والتي يتوقف معها الطريق تماما وكأنه يعاندهم في أرزاقهم». من جانبه أوضح مصدر مطلع في مرور جدة أن هناك عدة فرق تعمل على مدار الساعة لتنظيم دخول وخروج الشاحنات في طريق الحرمين وفق الأنظمة المتبعة والتي تمنع دخول الشاحنات خلال فترات الذروة، مشيرا إلى أنها تغرم أي شاحنة تدخل خلال هذا التوقيت تحديدا. وأضاف المصدر أن الطريق يشهد كثافة ضخمة تتجاوز استيعابه بنسبة كبيرة مشيرا بأنهم يعملون جاهدين لضمان انسيابية الطريق.