أعلنت كل من شركة "بيانات الأولى" - أحد أبرز مشغلي خدمات الاتصالات الهاتفية والبيانات الثابتة والمتنقلة في المملكة - وشركة "أورانج بيزنيس سيرفيسز"، عن توقيع اتفاقية شراكة لمدة 6 سنوات لتنفيذ مشروع مدينة ينبع الصناعية المدينة الذكية. وبموجب هذه الاتفاقية سيقوم الطرفان بتبادل خبراتهما في مجال المدن الذكية لتوفير تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات المتطورة والخدمات الاستشارية فيما يتعلق بأعمال التصميم والبناء والتشغيل والتنفيذ، والإدارة المتكاملة لمشروع تطوير مدينة ينبع الصناعية على ساحل البحر الأحمر للمملكة.
وكانت بيانات الأولى قد وقعت مع الهيئة الملكية بينبع اتفاقية تقوم بموجبها بتحويل ينبع الصناعية إلى مدينة ذكية وذلك بحجم استثمارات بلغت نحو المليار ريال. وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف، أن الهيئة الملكية بينبع لديها رغبة قوية في تطوير خدمة الاتصالات في مدينة ينبع الصناعية، حيث تم فتح الخيار لجميع مقدمي الخدمة كمنافسه لتصبح مدينة ذكية.
وأضاف "نصيف": "أننا ركزنا على أن يكون تطوير المدينة والاستثمار بها يكون بالشراكة مع مقدم الخدمة، وبالتالي الهيئة الملكية تستفيد بأن تكون شريكاً وتستطيع أن تحصل على نسبة من مردود هذا العمل، وشريكاً للتشغيل ومن ثم يفتح المجال لأي شركة بعد الانتهاء من تأسيس البنى التحتية بحيث تصبح شبكة واحدة، إذ ستمكن هذه الاتفاقية مقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات من تزويد المستخدم النهائي داخل مدينة ينبع الصناعية أفراد أو جهات بأحدث الخدمات التقنية المتطورة، لتكون ينبع الصناعية أول مدنية ذكية بالمملكة".
وأشار إلى أن توفير متطلبات الحياة الكريمة وسبل الراحة لقاطني مدينة ينبع الصناعية وزوارها والمستثمرين بها غاية نسعى للوصول إليها، وتأتي مشاركة القطاع الخاص في عملية البناء والتطوير متمشية مع تطلعات القيادة الرشيدة باعتبارها محركاً للنمو الاقتصادي، لافتاً إلى أن الهيئة الملكية بينبع تسعى على الدوام إلى استقطاب المشاريع الاستثمارية التنموية التي تعود بالنفع على المواطن والاقتصاد الوطني.
يُذكر أن مشاريع المدن الذكية تشمل دمج التكنولوجيا الرقمية ضمن الخدمات التقليدية المتوفرة في المدينة خدمات توصيل الماء والكهرباء والغاز والمواصلات العامة والخدمات والمباني، وتساهم التكنولوجيا الرقمية في تحقيق التنمية المستدامة، كما تساعد في رفع مستوى المعيشة للسكان، وتلعب دوراً هاماً في نمو وتطور الأعمال والشركات، وتعزز من أهمية المنطقة وقدرتها على جذب الأنشطة الاقتصادية والسياحية.