شدد لوبيز كارو مدرب المنتخب السعودي في المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء اليوم في قاعة المؤتمرات بنادي فولهام على أهمية المرحلة المقبلة للمنتخب السعودي، التي تعتبر مهمة جداً في مسيرة الأخضر، ولاسيما مباراة الغد أمام أستراليا، التي تحمل أهمية خاصة على مستوى التصنيف الدولي. وقال: "تعتبر مواجهة أستراليا مهمة بالنسبة لنا؛ كونها تعطينا فكرة عن مستوى المنتخب بشكل عام، والمستويات الفردية بالنسبة للاعبين. ومن خلال الفترة الماضية وجدت أن اللاعبين لديهم الثقة الكبيرة والطموح؛ ولذلك يجب أن نعلم جميعاً بأن هدفنا الأساسي هو النمو بمستوى المنتخب على المستوى الفردي وعلى المستوى العام بشكل يناسب اسم المنتخب السعودي وثقله".
وعن معضلة المنتخب السعودي في ضياع الفرص السهلة على مستوى الخط الهجومي رد قائلاً: "بالفعل، وهذا ما عملنا عليه في الفترة الماضية، ولا يزال العمل عليه قائماً على تحسين وتصحيح الأخطاء التي كانت بالسابق، ولاسيما موضوع إنهاء الهجمة. وما ينقصنا فقط هو الدقة والاختيار المناسب من قِبل المهاجمين، وهذا أمر مهم جداً في كرة القدم، وما زلنا نواصل العمل على معالجة هذه النقطة".
وعن متابعته للمنتخب الأسترالي رد قائلاً: "نعم، تابعت المنتخب الأسترالي في مباريات عدة، آخرها المباراة التي لعبها المنتخب الأسترالي أمام بلجيكا، والتي كانت مباراة على مستوى عالٍ فنياً، وتنافسية، وظهر من خلالها المنتخب البلجيكي بشكل منظم دفاعياً، ومع ذلك تحصل المنتخب الأسترالي على العديد من الفرص التي لم يتمكن من ترجمتها إلى أهداف؛ الأمر الذي استغله المنتخب البلجيكي، الذي كان مميزاً فيه، وهو استثمار الفرص التي سنحت له للتسجيل.
وبشكل عام، المنتخب الأسترالي منتخب مميز من النواحي الدفاعية والهجومية، ولديه خط دفاعي متماسك وخط هجومي سريع جداً، إضافة إلى التكوين البدني للاعبين؛ فلديهم بنية جسمانية قوية وممتازة على الصعيد التنافسي، وهذا عامل محفز لنا للظهور بشكل قوي، والاستفادة من الاحتكاك مع منتخب قوي كمنتخب أستراليا، ويجب أن نكون حاضرين على المستوى الذهني والبدني".
وعن التصور النهائي للتشكيلة التي سيدخل بها كأسَي الخليج وآسيا قال: "دائماً ما نتحدث بأن أبواب المنتخب مفتوحة لمن يستحق ذلك. لا يمكن وضع تصور نهائي لتشكيلة المنتخب لكأس آسيا؛ كون هذا الأمر مرتبطاً بالدرجة الأول بمستوى الكرة السعودية، وما يقدمه اللاعبون فيها.
فاختيار العناصر أمر سهل، لكن للمعني بالأمر ليس كذلك إطلاقاً؛ فالأمر متعلق بأمور فنية. يجب أن يحمل كل عناصر يتم اختيارها للمنتخب إضافة للمجموعة الموجودة. وإذا ما نظرنا لمشواري مع المنتخب سنجد أن هناك مجموعة تقريباً ما تكون ثابتة في كل تشكيلة يتم اختيارها، ومجموعة أخرى متغيرة.
وأبواب المنتخب مفتوحة للجميع، وبالتأكيد ننتظر المستويات القوية من اللاعبين حتى يتم استدعاؤهم للمنتخب، وهذا سيعود بالنفع على مستوى المنتخب السعودي بشكل عام والجهاز الفني المعني بالاختيار، ولاسيما أن وجهة نظري تقوم على أن النسبة الأعلى في نجاح أي فريق تقوم على أداء اللاعبين وإمكانياتهم، وللمدرب دور المساعدة وتصحيح الأخطاء والأسلوب المناسب في طريقة اللعب".