شدد المدرب الوطني السابق خليل الزياني على أهمية مباراة منتخبنا السعودي الليلة مع عمان ضمن المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014م، وأشاد الزياني خلال حديث مطول ل"دنيا الرياضة" بقوة المنتخب العماني بقوله: "منتخب عمان جيد وفي الجولة الماضية نجح في التغلب على متصدر المجموعة منتخب أستراليا، المنتخب العماني يمتلك الخبرة والإمكانيات الكبيرة ولديه عناصر مميزة لها تجارب جيدة، وعلينا أن لانستهين بالمنتخب العماني إطلاقاً". وأضاف: "كل الأمور المُفيدة والقيّمة التي تخلينا عنها في المباريات الماضية يجب أن نُعيدها في مباراة عمان، علينا أن نتدارك الأخطاء التي حدثت في المباريات الماضية خاصة تلك التي تخص الناحية الهجومية فالمنتخب السعودي لعب ثلاث مباريات لم يُسجل فيها سوى هدف وحيد من ركلة جزاء، وفي شوط واحد مع تايلاند سجل هجوم الأخضر ثلاثة أهداف أي إنه شوط واحد بثلاث مباريات، هذا يجعلنا نُكرر كل ماعملناه في الشوط الثاني مع تايلاند إذ إن مدرب المنتخب السعودي ريكارد مُطالب بتعزيز الناحية الهجومية فبدل المهاجم الواحد عليه أن يلعب بمهاجمين اثنين، ولاعبو الوسط على عاتقهم مهمة مساندة الهجوم لاسيما وأنهم جربوا ذلك في الشوط الثاني مع تايلاند إذ أتت مساندتهم للهجوم بنتائج إيجابية، لاعب الوسط أحمد الفريدي تقدم للهجوم وسجل هدفاً وكاد أن يُضيف الثاني، وزميله محمد نور كذلك تقدم للهجوم فتسبب في ركلة جزاء جاء منها الهدف الثالث، كما أن المدرب ريكارد عندما زج بالمهاجم ناصر الشمراني ارتاح نايف هزازي وتحرر من الرقابة الدفاعية ونجح في تسجيل الهدف الأول للمنتخب، كل هذه المُعطيات يجب أن يؤخذ بها وأن تكون حاضرة في مباراة الليلة مع عمان، للمعلومية فإن ماقدمه الأخضر السعودي في الشوط الثاني مع تايلاند يُعتبر من العوامل المشجعة لحضور الجماهير في مباراة الليلة ومؤازرة المنتخب السعودي بعكس الشوط الأول الذي لم ينجح خلاله منتخبنا في تشكيل أي خطورة تُذكر". خسارة أستراليا أفادت منتخبنا.. ولا نخشى المنتخب العماني ورفض المدرب الوطني خليل الزياني التطرق لتغييرات مدرب المنتخب السعودي الهولندي ريكارد وأخطائه في مباراة تايلاند لتلافيها في مباراة الليلة مع عمان إذ علق على ذلك قائلاً: "لانريد أن ندخل في متاهات أخطاء ريكارد، لابد أن نكون واقعيين وصريحين ونبحث عن المصلحة العامة، لانستطيع القول بأن توظيف المدرب للاعبين في الشوط الأول لم يكن بالشكل السليم فمثل هذا الكلام علينا أن نترفع عنه فهو لايمثل لنا قضية، القضية هي قضية لاعبين تحركوا في الشوط الثاني واستمعوا لتعليمات المدرب بشكل صحيح ونفذوا ما طُلب منهم خصوصاً مساندة خط الوسط للهجوم إذ زادت القدرة الهجومية على التسجيل كما ساهم زج المدرب بالمهاجم ناصر الشمراني في ذلك، بعكس الشوط الأول الذي لم يُدعم فيه هزازي من قبل لاعبي الوسط، المدرب كان له دور كبير في التصحيح إذ أجاد قراءة المباراة في الشوط الثاني كما أن دور اللاعبين كان فعالاً بعد إحساسهم بخطورة الوضع إذ زاد جهدهم داخل الملعب، هنالك عدد من الأمور الإيجابية يجب أن نتمسك بها في مباراة الليلة مع عمان كالجهد المضاعف من اللاعبين ودعم الوسط للهجوم، واللعب بمهاجمين اثنين". على جماهيرنا أن تكون إيجابية وتحضر للتشجيع وليس للمشاهدة وشدد الزياني على ضرورة اللعب بمهاجمين اثنين في مباراة الليلة مع عمان بقوله: "منتخبنا مُطالب بزيادة العنصر الهجومي إذ لابد أن يُشرك المدرب ريكارد مهاجمين اثنين، فالكرة السعودية تعودت على اللعب بمهاجمين اثنين، صحيح أن الكرة العالمية تلعب بمهاجم واحد لكن أبحث عمن خلف المهاجم ستجد لاعبين ذوي إمكانيات عالية ويستطيعون الوصول بالكرة إلى منطقة ال18 وتسجيل الأهداف، هذا يعني بأنها طريقة عالمية وليس فيها عيباً لكنها لاتتناسب مع إمكانيات المنتخب السعودي، مشكلتنا إذا لعبنا بمهاجم وحيد لانجد خلفه أي دعم من لاعبي الوسط، على الأقل نلعب بمهاجمين اثنين يقومان بدورهما الهجومي على أكمل وجه في حال لم يُساندا من خط الوسط". وأضاف الزياني: "أخشى على المنتخب السعودي في مباراة عمان من التهاون وأن نعتبر ما حققناه في مباراة تايلاند إنجازا وهذه كارثة، أتمنى أن لانكون قد وضعنا جُل اهتمامنا في مباراة تايلاند فهذا خطأ كبير، حتى منتخب أستراليا لابد أن نحاول الفوز عليه في مباراة الإياب، لابد أن يتلافي المدافعون أخطاءهم التي حدثت في مباراة مباراة تايلاند كالتهاون وعدم تخليص الكرة من امام المرمى، على لاعبينا التحرك بكرة وبدون كرة مثلما حدث في الشوط الثاني من مباراة تايلاند إذ أربكوا الخصم، المدرب ريكارد مُطالب بتفعيل الأطراف لاسيما وأن منتخبنا يمتلك اللاعب حسن معاذ فهذا اللاعب رهيب لو استغلت قدراته بشكل صحيح". وحول نقاط القوة في المنتخب العماني قال الزياني: "قوة المنتخب العماني في جماعيته وحيويته وخبرة لاعبيه وتجانسهم إذ إنهم يلعبون مع بعض منذ سنوات، في نفس الوقت منتخب عمان ليس ذلك المنتخب الذي يُخيفنا فعلينا أن نحترم قدراته دون أن نخاف منه". وأكد المدرب خليل الزياني أن المنتخب السعودي استفاد من فوز عمان على أستراليا وليس العكس كما يعتقد البعض بقوله: "فوز عمان على أستراليا أفاد المنتخب السعودي إذ إن أستراليا باتت مُجبرة على اللعب بجدية في مباراة تايلاند، فلو أن أستراليا فازت على عمان ووصلت للنقطة 12 وتأهلت رسمياً لزادت حظوظ تأهل تايلاند على حساب الأخضر فالمنتخب الأسترالي كان من الممكن أن يواجه تايلاند بالصف الثاني وأن لايُشرك محترفيه بالخارج وأن يلعب لاعبيه المباراة بتهاون ودون أي اهتمام، أما الآن فأستراليا ستدخل مباراة تايلاند بهدف الفوز ولا غيره لضمان التأهل رسمياً إلى التصفيات النهائية، فوز عمان على أستراليا أشعل المجموعة وأفادنا لكن يجب أن لايُخيفنا من عمان بل علينا أن نحترمهم ونحترم قدراتهم ونعمل على إبطال مفعول تفوقهم". وتطرق الزياني في نهاية حديثه ل"دنيا الرياضة" إلى أهمية الحضور الجماهيري ودعمه للأخضر بإيجابية في مباراة الليلة مع عمان بقوله: "الحضور الجماهيري مطلوب والجماهير السعودية مميزة لكنها تحتاج إلى أن تتفاعل مع المباراة وأن تُصبح عنصرا إيجابيا فالهدف من الحضور ليس الحضور والاكتفاء بمشاهدة المباراة فقط لكن المطلوب هو التفاعل مع أحداث المباراة واختيار التوقيت المناسب لتشجيع اللاعب وبث الحماس في نفسه، فالتشجيع يُعتبر فنا واللاعب عندما يُمرر كرة جميلة على الجماهير أن تُصفق له وتُحمسه، وعندما يُسدد كذلك حتى لو لم يسجل عليهم تشجيعه، حتى عندما ينقل اللاعب الكرة من جهة لأخرى بشكل سليم على الجماهير أن تُشجعه ليشعر بأن الجماهير الحاضرة معه قلباً وقالباً ومتابعة له ولإبداعه، من الخطأ أن نكتفي بالتشجيع عند تسجيل الأهداف فقط، أتمنى أن أرى ملعب الملك فهد الدولي بالرياض مُمتلئاً بالجماهير السعودية".