التفاؤل يداعب الجماهير السعودية ويحدوهم الامل في مواصلة المنتخب السعودي الاول لكرة القدم لمشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 ، بتجاوز العقبة المصيرية والصعبة المتمثلة في المنتخب الاسترالي الملقب ب " الكنجارو" إذ يحتاج المنتخب السعودي للفوز فقط ليتأهل كثاني المجموعة بغض النظر عن نتيجة لقاء المنتخب العماني مع ضيفه منتخب تايلاند ، وذلك بعد ان حسم المنتخب الاسترالي صدارة المجموعة الاولى لصالحة وترك بقية فرق المجموعة في صراع ثلاثي على بطاقة التأهل الثانية للمرحلة التالية من التصفيات . ويقوم ريكارد حاليا بجولات مكوكية على الاندية السعودية بصحبة محمد المسحل رئيس إدارة شئون المنتخبات السعودية للوقوف على بيئة الملاعب ومنشآت الاندية . لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة ويحتاج لاجابة من المسئول الفني عن المنتخب السعودي ، هل الجولات المكوكية التي يقوم بها ريكارد والمسحل لمقار الاندية ، تأتي ضمن تحضيراته لمواجهة الكنجارو الاسترالي ؟ أم انها تأتي ضمن خطة بعيدة المدى من قبل ريكارد للتحضير لما بعد مباراة استراليا ؟ اذا كانت زيارات ريكارد تأتي ضمن تجهيزاته لاستراليا فهل معنى ذلك ان القائمة الاساسية التي اعتمد عليها في الفترة الماضية لم تكن بناء على قناعة تامة منه ، ولم تحظ باعجابه ولكن ظروف المرحلة هي التي فرضت نفسها على اختيارات ريكارد ؟ . السؤال الاخر الذي يحتاج لاجابة عليه هو هل تحتمل مباراة استراليا ان تكون حقل تجارب ، وهي مباراة مصيرية ستحدد مدى تأهل الاخضر للمرحلة المقبلة من عدمه . ريكارد ظهر عقب التعادل مع عمان وكشف الحقيقة المرة عن اللاعبين السعوديين عندما قال " ان اللاعب السعودي يفكر بعرض الاحتراف وباله يكون مشغولا كثيرا بمسأله عقده مع ناديه ، عندما يكون في مهمة دولية مع منتخب بلاده بدلا من ان يكون تركيزهم كله منصبا في مهمتهم مع المنتخب " . المفاطيح هل تخلق فجوة بين اللاعبين والجهازين الفني والإداري الشارع الرياضي يترقب الاسماء المختارة والأمل يداعب الجماهير بينما انتقد محمد المسحل رئيس إدارة شئون المنتخبات السعودية المحترف السعودي قائلا : بأن "المفاطيح" تأتي في المقام الاول لاهتمامات اللاعبين السعوديين ، وايضا اللاعب السعودي لا يعبأ بانظمة الاحتراف فتجده دائما لا يحرص على النوم مبكرا بل على العكس فهو دائم السهر كما انه الكثير من اللاعبين يقبلون على تدخين " الشيشة " . تصريحات المسحل وريكارد هل يفهم منها اللاعبون بانهم المعنيون بها وبالتالي تخلق فجوة بين اللاعبين والمدرب والمسحل ، ام ان العلاقة بينهما اكبر من الفهم القاصر للتصريحات ولن تؤثر على علاقة الجهاز الفني والاداري للاعبين . الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي يدرك جيدا اهمية المرحلة المقبلة لذلك عمد على اقامة معسكر اعدادي في مدينة ملبورن الاسترالية استعدادا لمواجهة منتخب استراليا ويترقب الشارع الرياضي السعودي الاسماء المختارة من قبل الهولندي فرانك ريكارد مدرب المنتخب السعودي الاول لكرة القدم للانضمام لمعسكر ملبورن . وسيتوجه السعودي عبداللطيف الحسيني مساعد ريكارد مطلع هذا الأسبوع إلى استراليا من اجل وضع اللمسات الأخيرة للتجهيز المعسكر الاسترالي. وسيخوض المنتخب السعودي خلال المعسكر مباراتين وديتين أمام الباراجواي ونيوزيلندا في المعسكر الاستعدادي . وجاء اختيار منتخبي البارجواي ونيوزيلندا بناء على طلب فرانك ريكارد الذي يرى أن هذين المنتخبين يعتبران الأنسب خلال الفترة الحالية، وتحديدا نيوزيلندا التي تعتبر من أكثر المنتخبات مقاربة للمنتخب الأسترالي، سواء على صعيد الفكر الكروي أو البنية الجسمانية للاعبين، وهو الأمر الذي يجعل ريكارد قادرا على تدوين بعض الملاحظات التي ستكون معينة له أثناء اللقاء الحاسم في التاسع و العشرين من فبراير المقبل، حيث لا مجال للأخضر سوى انتزاع النقاط الثلاث من أجل بلوغ الدور النهائي من التصفيات. واعلن ريكارد في وقت سابق انه سيتم اختيار 40 لاعبا بشكل مبدئي على أن يتم تقليصهم إلى 25 لاعبا قبل مباراة أستراليا. وكشف ريكارد ان القائمة الاولية للاخضر ستضم أسماء جديدة لم يسبق لها تمثيل الأخضر من قبل . ويتابع ريكارد حاليا مباريات الدوري السعودي للوقوف على مستويات الفرق واللاعبين لوضع التصور الكامل عن اللاعبين الذين سيستعين بهم .