قال الشيخ عبدالمنعم المشوح، مدير حملة "السكينة" التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية، إن الحملة تلقت عبر موقعها على الإنترنت عشرات الطلبات للانضمام إليها. مشيرا إلى أن "الانضمام" لا يقتصر على فئة أو شريحة محددة, ومؤكدا أنهم تلقوا طلبات من مواطنين ومقيمين من التخصصات كافة. وقال: تلقينا طلبات من 900 متطوع تقريباً, منهم 700 خاطبونا عن طريق "الفيس بوك". وعلل الشيخ المشوح دعوة "السكينة" لطلب متطوعين للعمل معها في محاورة مَنْ يحملون الفكر المتطرف عن طريق الإنترنت بأنهم أرادوا التعرُّف على توجهات الناس وتفاعلهم مع الحملة, وحشد الجهود التطوعية لمواجهة أخطر ظاهرة على الإسلام والمسلمين, وهي ظاهرة التكفير والإرهاب واستحلال الدماء. مؤكداً أن "الحملة تريد فتح باب التطوع في مجال الأمن الفكري وتحصين الشباب والفتيات من الفكر المتطرف". وقال المشوح: "الحملة التي دخلت عامها السابع منذ انطلاقتها دشنت مرحلة جديدة في عملها، إضافة إلى محاورة من يحملون الفكر التكفيري والإرهابي والمتعاطفين معه, وهي مرحلة الردود العلمية المؤصلة على جميع ما يثيره دعاة التكفير والفئة الضالة". وأوضح المشوح أن هناك أكثر من 60 داعياً ومتخصصاً في العلوم الشرعية يعملون في الحملة، منهم 11 عنصراً نسائياً, من بينهن خمس حاصلات على شهادات في التدريب في مجال الأمن الفكري. مشيرا إلى أن العمل التطوعي في الحملة، التي تتبناها "السكينة"، يهدف إلى إشراك فئات المجتمع في المواجهة. مؤكداً أن جميع مَنْ يعملون في الحملة من طلبة العلم والدعاة والمتخصصين متطوعون, وقال إنهم يرسمون الطريق للمتطوعين وليس العكس؛ حتى لا يجروهم إلى طريق لا يحقق الأهداف الموضوعة. وتابع "نحن حملة توعوية إرشادية شعبية". وحذّر الشيخ المشوح من محاولات الفئة الضالة في تجنيد عناصر جديدة، وقال: "بعد الضربات الأمنية الناجعة ضد الفئة الضالة, وتجفيف منابع ومصادر الدعم, بالتأكيد سوف تحاول الفئة الضالة استغلال أية فرصة لكسب عناصر جديدة". مشيرا إلى استغلالهم الأزمات في "التهييج وإثارة ثقافة الكراهية وشحن الشباب ضد مجتمعاتهم". مطالباً بتضافر الجهود لمواجهة هذا الفكر الإرهابي. وقال: إن حملة "السكينة" تتبنى مشروع التجنيد الحميد من خلال الدعوة للتطوع للعمل في مجال التحصين والأمن الفكري. مضيفا "هذا المشروع يهدف إلى توفير أدوات مواجهة الإرهاب وتسهيلها وتقريبها لعموم الناس". مبينا أن الهدف من البرنامج وفتح باب التطوع فيه توسيع دائرة التحصين الفكري وتضييق الخناق على الأفكار المنحرفة والتشدد والغلو، وتحويل قضية مواجهة الإرهاب من قضية نخبوية مؤسسية إلى قضية مجتمعية شعبوية، يستطيع الجميع المشاركة فيها على اختلاف توجهاتهم وقدراتهم، وتحميل الجميع همّ الأمن الفكري، مع بقاء التوجيه والتخطيط بيد المؤسسات الرسمية والأكاديمية, والتنوع في الخطاب والأدوات والوسائل في مواجهة الإرهاب وتعزيز الوسطية.