بدلاً من أن تستقبل المصطافين والزوار بالحدائق والمنتزهات والمشاريع السياحية المنتهية والجاهزة لهم، تستقبلهم بأعمال قائمة وتحت التنفيذ لتعديل بعض الطرق والمداخل الرئيسة التي يعبرها الزائر. هذا هو حال "أمانة الطائف" التي ظلت طوال العام صامتة، وكعادتها قبل بدء موسم الصيف تبدأ في إغلاق الطرق الرئيسة وتطرح خطتها بالتعاون مع مرور الطائف في تعديل الطرق وبعض المسارات وزيادة توسعة الطرق الرئيسة. وعلى سبيل المثال الوضع القائم حالياً في "مدخل الطائف من طريق السيل ومدخل الطائف مع طريق المطار"، حيث تم إغلاقها والتسبب في عرقلة حركة السير وتغيير اتجاهات متعددة، حتى أصبح سالك الطريق يشعر بمضاعفة المسافة أثناء التنقل.
وفوجئ الزوار والسياح للطائف بمثل هذه الأعمال واستغربوا أن يتم اختيار مثل هذا الوقت على وجه الخصوص كونهم تأكدوا من أن العمل بدأ مؤخراً وليس من فترة طويلة، على الرغم من أن مثل هذه المشاريع كان من المفترض أن تبدأ مبكراً وليكن مع نهاية موسم الصيف، كون فترة التنفيذ قصيرة وليست بالطويلة حتى يشعر المصطاف والزائر بالتجديد دون أن يكشف عن بدء الأعمال مع بدء قدومهم وكأن الأمانة تقول "هذه أعمالنا وجهدنا". ومع المتاعب التي أحدثتها تلك المشاريع التحسينية، خصوصاً مع بدء موسم الصيف، أعرب العديد من الزوار والمصطافين للطائف عن استيائهم لاختيار مثل هذا الوقت على وجه الخصوص. كما أبدوا انزعاجهم من تكرار مثل هذه التصرفات والأعمال، فمنذ سنوات قليلة اعتادت الطائف استقبال زوارها خلال موسم الصيف بالمشاريع والأعمال، منها الحديث ومنها ما هو تحت التنفيذ. في الوقت نفسه تمنى المصطافون والزوار لو أن أمانة الطائف أنجزت المشروعات الخاصة بتصريف مياه الأمطار والسيول التي توقفت عن بعض الأحياء بالمحافظة وكشفت الأمطار الأخيرة سوء الأوضاع بها. واستغرب عدد من الأهالي بالمحافظة وبعض الزوار من بقاء المياه في عدد من الأحياء ومنها الحديثة والناشئة "السحيلي المنتزه مخطط الملك فهد". فقد تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة مؤخراً في كشف عيوب التصريف في تلك الأحياء، حيث غمرت المياه العديد من السيارات وتسببت في حوادث واحتجازات باشرتها فرق الإنقاذ بالدفاع المدني.