طالب المشاركون في ندوة التقصي البيئي في المنشآت الغذائية التي نظمتها صحة جازان بمشاركة أمانة المنطقة اليوم بضرورة إنشاء معمل للصحة العامة بالمنطقة للتحقق من العوامل المسببة للأوبئة الناقلة للأمراض والفاشيات (أوبئة لأنواع من الأمراض) والفيروسات المسببة للأمراض المنقولة بالغذاء. كما طالبوا برفع كفاءة المختبرات وتزويدها بالكشوف اللازمة لتحليل العينات المشتبه بحالات التسمم. واستهدفت الندوة مراقبي الصحة العامة وفنيي الوبائيات ومنسقي مكافحة العدوى بأمانة المنطقة وصحة جازان. وافتتح فعالياتها مدير إدارة المراكز الصحية بصحة جازان عيسى دحلان بحضور مدير إدارة الطب الوقائي بصحة جازان سراج دخن. وأوضح دحلان أن البرنامج يهدف إلى تحسين وتطوير التقصي البيئي لدى مراقبي الصحة العامة وتزويدهم بأحدث المستجدات عن الفاشيات والأمراض المنقولة بالغذاء وكيفية التعامل معها والتقليل منها. وأشاد بالتنسيق المتواصل والمثمر بين صحة جازان وأمانة المنطقة في هذا الجانب. من جانبه، قال دحلان إن صحة جازان تعكف حالياً على دعوة ملاك المطاعم والعاملين بها بهدف توعيتهم وتعريفهم بالثقافة الصحية ومسببات التسمم الغذائي ووسائل الوقائية منه. وتم عرض عدد من أوراق العمل في الندوة كان من أهمها عناوين الاستقصاء البيئي في المنشآت الغذائية والأمراض المنقولة بالغذاء والتطبيق على الفاشيات. وكان من أهم أوراق العمل ورقة العمل التي قدمها مدير برنامج التسمم الغذائي بصحة جازان الدكتور علي جمعة التي أكد فيها زيادة في نسبة تسجيل حالات التسمم الغذائي في فصل الصيف بجازان لتوفر العوامل المناخية الملائمة لنمو وتكاثر أنواع البكتيريا المختلفة مع ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة النسبية. وأشار إلى أن صحة جازان سجلت في العام المنصرم 2009م 25 فاشية وباء ناقل للأمراض بواسطة الطعام وكل فاشية أصابت مجموعة أشخاص وتعرض لها 262 شخصاً وأصابت 213 شخصاً بحالات التسمم غالبيتهم من السعوديين بنسبة 84 % وتم تنويم 179 مريضاً بمختلف مستشفيات المنطقة. وأضاف أن صحة جازان تلقت خلال عام 2009 م عدة بلاغات عن فاشيات ناقلة والأمراض المنقولة بالغذاء وحالات التسمم الغذائي أصابت مجموعة من المواطنين والمقيمين عبر مصادر عامة وعن طريق الأهالي من داخل منازلهم. وقال: بلغ عدد الفاشيات المبلغ عنها بسبب مصدر عام 16 فاشية وعدد الفاشيات المبلغ عنها من مصدر منزلي 9 فاشيات. وأشار إلى أن محافظة صامطة هي صاحبة النسبة الأعلى في تسجيل عدد الأوبئة الناقلة للأمراض بواسطة الغذاء وحالات التسمم؛ حيث بلغ عددها 8 فاشيات تليها محافظة أحد المسارحة وأبو عريش التي سجلت 4 فاشيات لكل واحدة منها، وسجلت مدينة جازان 3 فاشيات، في حين سجلت كل من محافظة بيش وفيفا فاشيتين لكل واحد منها وعدد فاشية واحدة لكل من صبيا والدرب. أما محافظة العارضة وفرسان فلم تسجل أي فاشية أو حالة تسمم خلال العام المنصرم, وأرجع الدكتور جمعة ارتفاع عدد الفاشيات وحالات التسمم بمحافظة صامطة إلى مساحتها الكبيرة وقربها من الشريط الحدودي. وقال إن أكثر الحالات التي أصيبت بالتسمم كانت بين الفئة العمرية (5- 19 سنة)، حيث بلغ عدد المصابين 89 مصاب تليها الفئة العمرية (20- 49 سنة) وعددهم 81 حالة، أما الفئة العمرية (1- 4 سنوات) فبلغ عددهم 34 حالة, وعدد 7 حالات في الفئة العمرية أكثر من 50 سنة في حين لم تسجل الفئة العمرية أقل من سنة أي حالة تسمم وأكثر تلك الحالات من النساء بنسبة 57%.