وضع تصنيف "مابل كروفت" البريطاني ل "مخاطر الأمن المائي" السعودية في المركز 23 من 165 دولة، حيث صنفها ضمن مجموعة الدول التي تواجه "مخاطر عالية" فيما يخص أمن مياه الشرب النقية، يضع التصنيف الدول التي تواجه مخاطر أعلى في المقدمة، التي تحتلها الصومال. وقال التقرير الذي نشر اليوم على موقع مؤسسة "مابل كروفت" لأبحاث البيئة والموارد الطبيعية: إن كل دول الخليج تقع ضمن نطاق الدول التي تواجه "مخاطر عالية" فيما يخص توفير مياه الشرب النقية، وتتقدمها السعودية، الأعلى خطورة بين دول الخليج، في المركز 23 عالمياً، تليها الكويت في المركز 24، وتأتي عمان في المركز 33، والإمارات في المركز 39، ثم قطر في المركز 41، ولم يتم تصنيف البحرين بسبب عدم الحصول على بياناتها فيما يخص مواردها المائية.
ويقيس تصنيف "مخاطر الأمن المائي" العلاقة بين الموارد المائية المتوافرة للدولة، والطلب على المياه، مستخدماً مجموعة من المؤشرات، منها نسبة السكان التي تحصل على مياه نقية، ومراعاة شروط الصحة العامة فيما يخص مياه الشرب، وإمكانية الحصول على الماء، والكمية التي يتم الحصول عليها، والاستقلال المائي في اقتصاد كل دولة.
وقد وضع التصنيف الصومال على قمة الدول التي تعاني ضعف إمدادات مياه الشرب، وهي الدول التي تقع ضمن إطار "المخاطر الشديدة" تليها موريتانيا والسودان والنيجر والعراق في المراكز من الأول إلى الخامس، كما وضع التصنيف كلا من باكستان ومصر وسوريا ضمن مجموعة "المخاطر الشديدة" حيث جاءت مصر في المركز الثامن وسوريا في المركز العاشر. وقالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة "مابل كروفت" إليسون ورهارست: "إن وضع دول مثل مصر وباكستان ضمن أكثر الدول عرضة للمخاطر المائية، يرسل إشارة للمستثمرين، الذين يتحتم عليهم تطوير تقنيات الحفاظ على الماء ووضع إستراتيجيات للأمن المائي، وعليهم أن يراعوا تأثير مشاريعهم على المياه المخصصة للمجتمعات المحلية، حيث تعاني هذه الدول ارتفاع معدل الزيادة السكانية، كما أنها اقتصاديات صاعدة تعاني توتراً فيما يتعلق بكميات المياه المحدودة". وفي المقابل تأتي مجموعة من الدول هي الأعلى استقراراً من حيث موارد المياه النقية، وتشمل آيسلندا في المركز 165، والنرويج 164، ونيوزيلندا 163، وبريطانيا 144، والبرازيل 148.