عقد المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للمياه اجتماعه الأول اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة وزير الموارد المائية الجزائري عبدالمالك سلال وبمشاركة مصر والأردن والبحرين والإمارات وليبيا وسوريا وقطر والعرق. ويناقش المكتب على مدي يومين عدداً من القضايا المتعلقة بالمياه ومنها متابعة تكليفات القمة العربية الاقتصادية التي عقدت بالكويت ووضع إستراتيجية للأمن المائي في المنطقة العربية لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة ومتابعة تنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية لتحقيق تنمية مستدامة في المنطقة العربية إلى جانب متابعة تنفيذ أهداف الألفية فيما يخص إمدادات المياه والإصحاح وتعزيز القدرات التفاوضية العربية بشأن الموارد المائية المشتركة مع دول غير غربية ووضع برنامج عمل المجلس للعامين القادمين. كما يناقش المكتب تقرير البنك الدولي حول تقييم العقبات التي تواجه تطوير قطاع المياه في فلسطين وممارسات سلطة الاحتلال الإسرائيلية في سرقة المياه العربية في الجولان العربي السوري المحتل والجنوب اللبناني والأراضي الفلسطينيةالمحتلة. من جانبه أكد وزير الموارد المائية الجزائري عبدالمالك سلال في تصريح له اليوم على هامش الاجتماع أن اجتماع اليوم هو دليل واضح على تقاسم رؤية مشتركة حول موضوع المياه باعتبارها مادة نادرة وحيوية منوها بأن إشكالية المياه باتت قضية إستراتيجية في العلاقات الدولية. وأوضح سلال أن الواقع الذي نصبو إليه من خلال برامجنا ليس فقط تلبيه حاجة المستخدمين من المياه بل التوصل إلى طريقة الإدارة الأكثر ملائمة لخصائص مواردنا المائية المحدودة والضعيفة والغير نظامية. وشدد سلال على ضرورة التركيز على وضع إستراتيجية للأمن المائي في المنطقة العربية كفيلة بتحقيق الإدارة المتكاملة لمواردنا المائية والعمل على وضع الآليات والتدابير اللازمة بتحقيق هذه الغاية وإعداد تقرير حول ذلك لرفعة الى القمة العربية في ليبيا مارس المقبل. ولفت رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للمياه إلى أن إشكاليه المياه في المنطقة العربية تستلزم وضع مقارنة إستراتيجية ملائمة موضحا أن التشاور والتضامن ومشاركة جميع الجهات الفاعلة يمكن أن يؤدى الى ديناميكية تشاركيه حقيقية قادرة على تقديم أفضل الفرص لتنفيذ برامج العمل العربي في قضايا المياه. // انتهى //