تحقق وزارة الصحة ممثلة في مديرية الشؤون الصحية بالرياض، صباح غدٍ الأحد، في قضية رفض مستشفى أهلي في حي النسيم بالرياض، استقبال الطفلة "شوق" التي نجت من الموت عقب أن سدد لها شقيقها طعنة في الصدر والرقبة محاولاً ذبحها تقليداً لعامل مسلخ قبل عدة أيام، والتي نشرت "سبق" تفاصيلها. وتجاوبت "الصحة" مع مناشدة والد الطفلة عبر "سبق" حيث طلبت التواصل معه، وأكّد الوالد ل"سبق" أنه تلقى اتصالاً وطلب مراجعته للمديرية غداً للتحقيق في القضية.
وكانت الطفلة قد بدأت مراجعاتها ومراحل علاجها بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني، بعد تفاعل وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مع حالتها وصدور توجيهه باستقبالها وفتح المستشفى لها لاستكمال علاجها.
وقال والد الطفلة نايف العنزي إنه يقدم جزيل الشكر والتقدير لوزير الحرس الوطني على اهتمامه وتوجيهاته بالاهتمام بطفلته.
وكانت "سبق" قد نشرت القصة قبل أيام، وتضمنت شكوى والد الطفلة من رفض المستشفى الأهلي لاستقبال الحالة على الرغم من أنها كانت طارئة ومناشدته للأمير متعب لاستقبال حالة ابنته في مستشفى الحرس عن طريق فتح ملف لها من أجل متابعة حالتها، وذلك على خلفية ما وجده من اهتمام كبير عند استقبال الحالة الإسعافية.
ووجّه الأمير متعب سريعاً باستقبال الطفلة بالمستشفى، وفتح ملف لها، ومتابعة حالتها فيما شرعت مديرية الشؤون الصحية بالتحقيق في قضية رفض المستشفى الأهلي لاستقبال الحالة.
وكانت "سبق" انفردت بنشر قصة الطفلة ونجاتها ومناشدة ذويها، قبل أن تتفاعل مع ذلك عدة جهات، حيث طلبت الصحة أرقام هواتف والدها لمتابعة شكواه فيما حددت يوم غدٍ للحصول على إفادة والد الطفلة، فيما تفاعل وزير الحرس الوطني، ووجّه باستقبال الحالة ومواصلة علاجها، وتناقلت قصة الطفلة وسائل إعلام وقنوات محلية وخليجية.
وكان والد الطفلة "نايف العنزي"، قد روى ل"سبق" تفاصيل القصة قائلاً: "كان لدينا ضيف، ثم اصطحبت الطفلين البالغين من العمر ثلاث وخمس سنوات معي لشراء ذبيحة، ثم توجهنا للمسلخ".
وأضاف: "ونحن في انتظار تجهيز الذبيحة كان طفلي بجواري يشاهد العمالة، وهي تقوم بعمليات ذبح وسلخ الذبائح، ثم بعد عودتنا إلى المنزل فوجئنا به يهاجم شقيقته الصغيرة بالسكين، ويسدد لها طعنة في الصدر والرقبة، وكان الدم ينزف منها بغزارة؛ ما أثار هلعنا".