نجت الطفلة شوق العنزي، التي لا يتجاوز عمرها عاماً ونصف العام، من الموت عقب أن سدد لها شقيقها طعنة في الصدر والرقبة محاولاً ذبحها تقليداً لعامل مسلخ، شاهده قبل ساعات من الحادثة يمارس عملية ذبح الذبائح في حي النسيم بالرياض. وقال نايف العنزي، والد الطفلة، ل"سبق": "الحادثة مؤسفة للغاية، وما يؤلم كذلك هو رفض المستشفى الأهلي المجاور للمنزل علاج الطفلة، على الرغم من استمرار النزيف، بحجة أن التأمين لا يشمل إسعاف الجروح".
وأضاف: "توجهت فوراً إلى أحد مستشفيات الحرس الوطني المجاورة، ووجدت اهتماماً كبيراً بالحالة؛ إذ تم استقبال الطفلة في قسم الطوارئ، وتم تقديم الإسعافات الأولية لابنتي".
وأردف: "الأطباء أكدوا أن وضع الطفلة كان خطيراً، وأعربوا عن دهشتهم لرفض المستشفى الأهلي استقبالها".
وتابع: "قدمت بلاغاً هاتفياً إلى طوارئ الصحة على أمل الاهتمام بالحالة، لكنني لم أتلقَّ أي اتصال، وفوجئت بإغلاق البلاغ، وكل الاتهامات التي أوجهها لدي إثبات عليها، كما أن كاميرات المستشفى الأهلي ستكشف مراجعتي قسم الطوارئ وطفلتي تنزف، وقد تم تسجيل الحوار الذي دار وانتهى بخروجي من المستشفى وطفلتي تصارع الموت".
وناشد "العنزي" وزير الحرس الوطني استقبال حالة ابنته عن طريق فتح ملف لها من أجل متابعة حالتها، وذلك على خلفية ما وجده من اهتمام كبير.
وقال: "كان لدينا ضيف، ثم اصطحبت الطفلين البالغين من العمر ثلاث وخمس سنوات معي لشراء ذبيحة، ثم توجهنا للمسلخ".
وأضاف: "ونحن في انتظار تجهيز الذبيحة كان طفلي بجواري يشاهد العمالة وهي تقوم بعمليات ذبح وسلخ الذبائح، ثم بعد عودتنا إلى المنزل فوجئنا به يهاجم شقيقته الصغيرة بالسكين، ويسدد لها طعنة في الصدر والرقبة، وكان الدم ينزف منها بغزارة؛ ما أثار هلعنا".
وعبّر "العنزي" عن أسفه بسبب تعامل المستشفى الأهلي مع الحالة مطالباً وزارة الصحة بالتحقيق في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عن رفض استقبال الحالة الطارئة.