امتدت طوابير الانتظار من المواطنين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر إلى المسلخ البلدي إلى خارج أسوار المسلخ. وعبر الكثير منهم عن استيائهم من وضع المسلخ، وصغر مساحته، وما يشهده من سوء تنظيم، والفوضى التي تعتريه. وذكر المواطن سطام السلطاني أنه حضر قبل موعد فتح المسلخ بساعة، وبقي ما يقارب 3 ساعات حتى تمكن من سلخ ذبيحته، وأضاف أن المكان ضيق ولا يتسع للأعداد التي ترد إليه خاصة في فترة المواسم مثل شهر رمضان والأعياد، مما حدا بالمواطنين إلى الاستعانة بالعمالة الوافدة لسلخ ذبائحهم خارج أسواره، وأن من السلبيات التي يشاهدها المواطنون في المسلخ، عدم التنظيم والترتيب حسب أولوية الحضور، الأمر الذي يزعج الكثيرين، وتسبب في وقوع مشاجرة بالأيادي صباح أمس. واعتبر أن الكشف على الذبائح من قبل الطبيب البيطري الذي يفترض أن يتم، غير مشاهد ولا وجود له على أرض الواقع، وأن الطبيب البيطري هنا اكتفى باستحصال الرسوم من الزبائن. وطالب الأمانة بإيجاد مسلخ بديل، أو فتح مجال الاستثمار أمام المواطنين؛ لافتتاح مسلخ يقدم خدمات أفضل مما يقدمه المسلخ الحالي. من جهته ذكر الطبيب البيطري الطيب محمد البشير، أنه يتم الكشف الطبي على جميع الذبائح التي يتم ذبحها في المسلخ، وأنه تم أمس ذبح 511 ذبيحة، وأن عدد العاملين في المسلخ 2 من الأطباء البيطريين، و20 جزارا، و8 عمال. وكشف رئيس مجلس عرعر البلدي فهد الديدب، عن إقرار افتتاح مسلخ نموذجي جديد متكامل الخدمات، يلبي جميع المناسبات والأعياد، وأن هذا الإقرار تم بعد الدراسة، واكتشاف أن المسلخ الحالي غير كاف وغير مهيأ لاستقبال المناسبات. وأضاف أنه سيكون هناك زيادة في عدد العمالة، وسيكون العمل فيه وفق آلية نموذجية، كما أنه سيكون هناك خيار عن إمكانية استمرار العمل بالمسلخ الحالي أو إيقافه. من جانبه صرح ل "الوطن" مدير العلاقات العامة المتحدث الرسمي لأمانة منطقة الحدود الشمالية محمد بن سبتي العنزي، أن الأمانة وقعت مؤخرا عقد تشغيل مسلخ آلي بقيمة تزيد على 700 ألف ريال سيتم الانتهاء منه خلال الأشهر المقبلة.