كرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يوم أمس الأربعاء، الفائزين بجوائز الصحافة العربية، ضمن مختلف فئاتها، خلال الحفل الذي أقيم في مدينة جميرا بدبي؛ تزامناً مع ختام الدورة ال 13 ل"منتدى الإعلام العربي"، بحضور حشد من رموز العمل الصحافي العربي وكبار الكتّاب والإعلاميين على امتداد المنطقة العربية. وتم منح جوائز الصحافة العربية إلى خمسة عشر فائزاً، وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين أكثر من 4500 عمل، غطّت مختلف فنون ومجالات العمل الصحافي، تسلمتها الأمانة العامة للجائزة من مختلف الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية من شتى الدول العربية والأجنبية.
واستُهِلّ حفل الجائزة بعرض فيلم قصير، رَصَد أهم الأحداث التي أثّرت على المشهد الإعلامي العربي خلال العام الماضي، كما تم -خلال الحفل- منح تكريم خاص للمرحوم الدكتور عبدالله عمران تريم؛ في حين تضمّن الحدث عرضاً إبداعياً قدّمه الفنان محمد الديري، وقام من خلاله برسم صورة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (راعي جائزة الصحافة العربية ومنتدى الإعلام العربي) بأسلوب فني مبتكر؛ وذلك تقديراً من الأمانة العامة للجائزة لشخص سموّه، والدعم والرعاية الكريمة التي شمِل بهما سموه الجائزة منذ انطلاقها في العام 1999.
وقد قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتسليم جائزة "شخصية العام" الإعلامية للدورة الثالثة عشرة، للإعلامي إبراهيم العابد، مدير عام المجلس الوطني للإعلام؛ تقديراً لجهوده في إثراء مسيرة الإعلام العربي والمحلي؛ حيث كان له العديد من الإسهامات المهمة على مدار تاريخه المهنيّ الحافل بالإنجازات، ومن أبرزها: تأسيس وكالة أنباء الإمارات "وام".
كما سلّم جائزة العامود الصحافي، التي فاز بها الكاتب المصري أحمد رجب، وتسلمها عنه محمد توفيق. ويُعَدّ أحمد رجب من أبرز رموز الكتابة الساخرة في العالم العربي، وهو صاحب عامود "نص كلمة" في صحيفة "أخبار اليوم" المصرية، والذي باشر كتابته منذ العام 1968 وحتى الآن، ويُعتبر من أهم العلامات المميزة للصحيفة المصرية العريقة؛ حيث يقوم من خلاله الكاتب بإبراز التحديات التي تواجه المجتمع، وإلقاء الضوء على طموحات أفراده.
إلى ذلك، سلّم ظاعن شاهين، عضو مجلس إدارة جائزة الصحافة العربية، درعَ جائزة الصحافة الاستقصائية للصحافية إيمان الوراقي من صحيفة "اليوم السابع" المصرية، عن تحقيق حَمَل عنوان: "مستشفيات الحكومة تشتري الموت من مصانع بير السلم".
وقامت سكينة فؤاد، عضو مجلس إدارة الجائزة، بتقديم درع جائزة الصحافة الإنسانية للصحافي أحمد مدياني، من مجلة "مغرب اليوم"، عن عمله الفائز "أحفاد العبيد في المغرب".
وقام الدكتور عبدالإله بلقزيز، عضو مجلس إدارة الجائزة، بتسليم درع جائزة الصحافة السياسية للصحافي عمرو بيومي من صحيفة "الإمارات اليوم"، عن عمل عنوانه: "الجزر الثلاث: سؤال التاريخ.. ومشروعية السيادة".
وسلّم رائد برقاوي، عضو مجلس إدارة الجائزة درع جائزة الحوار، للصحافي ياسر رزق من صحيفة "المصري اليوم" عن حواره مع المرشح الرئاسي في جمهورية مصر العربية المشير عبدالفتاح السيسي.
وقدّم خالد المعينا، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة الصحافة الاقتصادية للصحافي مصطفى عبدالعظيم من صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، عن عمل بعنوان " قروض الترف ثراء زائف يتحول إلى ورطة".
وسلّم محمد الحمادي، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة الصحافة التخصصية للدكتور عادل اللقاني، رئيس تحرير مجلة "لغة العصر"، عن العمل الفائز: "إنقاذ أطفال الشوارع بالتكنولوجيا".
وقدّم الدكتور عبدالناصر النجار، عضو مجلس إدارة الجائزة، درع جائزة الصحافة الرياضية للصحافي مسعد عبدالوهاب من صحيفة "الخليج" الإماراتية، عن عمله الفائز بعنوان: "مشروع الأولمبياد المدرسي تَرِكة أم كعكة".
وقامت عضو مجلس إدارة الجائزة عائشة سلطان، بتقديم درع جائزة الصحافة الثقافية للصحافي شريف صالح من صحيفة "النهار" الكويتية، عن عمله الفائز بعنوان: "الكتاب العربي.. وراء سبعة قضبان".
وقدم عضو مجلس إدارة الجائزة عبدالحميد أحمد، درع جائزة أفضل صورة صحافية للمصور الصحافي عمار جميل عوض من وكالة "رويترز".
وسلّم عضو مجلس إدارة الجائزة أيمن الصياد، درع جائزة الرسم الكاريكاتيري للأستاذ علي شهدور، مدير عام التحرير في صحيفة "البيان" الإماراتية، نيابة عن الرسام الفائز من الصحيفة عامر الزعبي.
وقد قام نائب رئيس مجلس إدارة الجائزة ضياء رشوان، بتسليم دروع التكريم للفائزين الثلاثة بفئة الصحافة العربية للشباب، وهم: عزيز الحور من صحيفة "الأخبار" المغربية، ومحمد أحداد من صحيفة "المساء" المغربية، وسامي المودني من صحيفة "المساء" المغربية.
وكانت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية، قد تلقت هذا العام ما يزيد على 4.500 عمل من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم؛ حيث شهدت الجائزة منافسة قوية ضمن جميع فئاتها؛ لارتفاع جودة الأعمال الطامحِ أصحابُها إلى اعتلاء منصّة التكريم؛ لتواصل بذلك الجائزة مسيرتها؛ مؤكدة مكانتها كأكبر محفل للاحتفاء بالإبداع الصحافي على مستوى الوطن العربي؛ سواء من ناحية الانتشار وحجم المشاركة، أو لجهة القيمة المالية.