يعد معرض "تحرى" لأعمال خريجات الدفعة الثانية من طالبات قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية بجامعة الأميرة نورة، الثمرة الثانية للقسم حيث خرّج أول كوكبة في العام 2013 من كلية التصاميم والفنون في جامعة الأميرة نورة، واشتمل المعرض على 22 مشروع تخرج للطالبات. ويعتبر قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية متفرداً في مجاله، حيث تعد كلية التصاميم والفنون بجامعة الأميرة نورة الأولى من نوعها في السعودية في القطاع الحكومي، والتي تعنى بمجالات الفن والتصميم وصناعة الأفلام الوثائقية والإعلانات الدعائية.
وأعربت رئيسة قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية د. ربا حسن أبو حسنة عن سعادتها بتخريج ثاني دفعات قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية، متمنية للطالبات مستقبلاً باهراً، وأن يكن على قدر المسؤولية والأمانة في حياتهن العملية ويسعين بجد، واجتهاد ليمثلن السعودية في كل محفل خيرَ تمثيل بإبراز الهوية والثقافة الإسلامية العربية الأصيلة، وتقديم نموذج مشرف يعبر عن المجتمع السعودي.
وأشارت مشاعل العجمي إلى أن تجربتها في تدريس مقرر مشروع تخرج اتسمت بالنضج كونها للمرة الثانية تدرسها، وترسخ لدى الطالبة عندها أن مشروع التخرج يعتمد على الطالبة نفسها بنسبة تصل إلى 90% لتكون خريجة معتمدة على نفسها فنياً ومهنياً وجاهزة لسوق العمل بأقصى درجة ممكنة، مع الاهتمام بإبراز شخصية الطالبة المستقلة المعبرة عن ذاتها والمعتزة بدينها وتراثها، وكذلك العمل على تشكيل فريق يجمع بين الخريجات والمستجدات لتجهيز معرض التخرج الحالي دون اللجوء إلى شركات خارجية مع الحرص على التواصل الفعال مع الطالبات حتى بعد تخرجهن .
وذكرت هدى النبهان "أن القسم قام بدراسة وافية لسوق العمل واحتياجاته في مجال التصميم الجرافيكي والإنتاج الفني، فاتخذ أفضل الوسائل والأساليب لتطوير مهارات الطالبات، وقدم خطة دراسية مصممة بعناية وبحث ودراية، وتنصح الطالبات بالانخراط في سوق العمل والاهتمام باكتساب الخبرة من خلال الممارسة الفعلية أكثر من التركيز على العائد المادي خاصة في بداية المشوار لأن الخبرة والممارسة كفيلة بصناعة اسم للمصممة، وكذلك الاطلاع المستمر على الجديد في عالم البرامج والتقنية المستخدمة في هذا المجال، إضافة للاهتمام بالموقع الشخصي والمدونة الإلكترونية، وجميع وسائل التواصل الاجتماعي لأنها وسائل جيدة للحصول على الزبائن".
وأوضحت شدن المانع "أن الطالبة تحظى في قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية بوجود مساق التدريب الميداني ومساق الممارسات المهنية، ومثل هذه المساقات تهيئ الطالبة لسوق العمل وتلبي احتياجاته ومتطلباته، إذ إن حاجة السوق المحلي والمجتمع السعودي ماسة لتوفير مصممي ومصممات جرافيك، ووسائط رقمية سعوديين، حيث إنهم أكثر إدراكاً لطبيعة مجتمعهم وبيئتهم ويتلمسون حاجاته".
وقالت الطالبة نورة البصير، عن تجربتها في القسم "كانت تجربة فريدة ومميزة من نوعها تعلمت الإبداع والنظر إلى الأشياء التي حولي بمنظور فني، وبالرغم من ضغوط تسليم مشاريع عدة، إلا أنني نظمت وقتي وحرصت على وضع خطط أسبوعية، وكان مشروعي منبثقاً عن مقرر البحث الموجه فلقد تعلمت أن أطرح ما يدور في ذهني بطريقة علمية منهجية، ومن ثمّ حولت البحث المنثور في الورق إلى شيء فني بصري وإبداعي محسوس".