الجمال الطبيعي هو ما تراه العين وتدركه ويترك أثرًا حسنًا في نفس الانسان، والفن وسيلة مهمة لتعبير الفنان عمّا رآه من جمال وعمّا يريد أن ينقله من فكرة إلى الطرف الآخر. هذا ما عكسه جناح التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية في ملتقى ألوان السعودية المقام في الرياض. وزاد المشاركون في الجناح بقولهم: التصميم بوصفه أحد أنواع الفنون التطبيقية فهو ذو غرض ووظيفة، ولتحقيق ذلك كان لابد من توافر شرط الجمال فيما يتمّ تصميمه وذلك بوصفه أداة اتصال بين الناس، ما يتطلب الموازنة بين القيمة الجمالية والوظيفة للأشكال المستحدثة أو المستلهمة من البيئة الواقعية مضافًا إليها إحساس المصمم وذوقه الرفيع. ومن أبرز أنواع التصميم هو التصميم الجرافيكي (الجرافيكس) وهو وضع فكرة نصّية في محتوى رسم إبداعي عن طريق دراسة وافية للتمكّن من تحقيق الغرض ومن ثم تتم المناقلة الشكلية والذهنية من النص المنثور للصورة الإبداعية. في هذا الإطار قالت إحدى المشاركات في المعرض أماني القرني إن مسابقة ألوان السعودية أتاحت المجال ليس للفن الفوتوغرافي فقط بل للتصاميم الإبداعية بشكل عام والوسائط الرقمية بشكل خاص، مبيّنة أن جناحهم الذي يتبع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن يعرض الجرافيك ديزاين والديجتال ميديا والوسائط الرقمية المتعددة. وتهدف المشاركة وفقًا للقرني إلى تعريف المجتمع بهذا الفن الجديد، وتصحيح النظرة الاستباقية للتصاميم الجديدة على العين. وقالت: «التصميم عبارة عن فكرة ونحن نحفز الناس للتفكير والإبداع» ويأتي هذا الجناح متزامنًا مع قرب تخرج الدفعة الأولى من قسم التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية بحسب الطالبة المشاركة في المعرض العنود اليوسف. وزادت: نحرص على أن نسوّق أعمالنا قبل التخرج حتى نستطيع أن نترك لنا خيارات واسعة للدخول في سوق العمل». وأفادت أن التصاميم المعروضة أثارت إعجاب الكثير وانبهارهم بالابداع من مصممات سعوديات. وعن الجديد في الذي يُعرض بملتقى ألوان السعودية المقام حاليًا في مركز الرياض الدولى للمعارض أكدت اليوسف أن التصاميم عليها طابع أكاديمي بحت وعروض ضوئية بطريقةٍ احترافية وفي مجال الديجيتال ميديا والأفلام القصيرة والدعايات والأفلام الوثائقية والمتحركة «انيميشن». وأفصحت اليوسف عن أهمية الملتقيات والمؤتمرات والمنتديات الفنية التي تعطي خبرة بحضور مصمّمين عالميين، بالإضافة لإبراز النشاطات الفنية لسوق العمل وطالبي هذا التخصص من شركات وغيرها. وقالت: هناك طالبات بدأن عملهن الخاص بهن وهو من ثمرة هذه التجمعات الإبداعية. وأضافت: ميزة التصميم الجرافيكي والوسائط الرقمية أنها سهلة وبالإمكان بداية العمل من مقوّمات بسيطة والعمل من المنزل. أما بسمة الشنيفي وهي إحدى الطالبات في جامعة الأميرة نورة وإحدى العارضات في ملتقى ألوان السعودية فتؤكد أن الجناح هو نبذة مختصرة عن قدرة الفتاة السعودية على الدخول في أي فن من الفنون والمنافسة فيه، مشيرة إلى أن هناك العديد من الطالبات حُزن على جوائز دولية من تصاميم ناجحة. وتهدف الشنيفي من المشاركة في الملتقى لتوعية الناس حول هذا الفن ووجود فتيات سعوديات قادرات على هذا الفن ومبدعات فيه. وصمّمت الشنيفي زاوية سمتها (فكرة) تعرض فيها أعمالها الجرافيكية مع زميلاتها الطالبات، ويرين أن ذلك يعطي صورة عن المستوى الذي وصلت له طالبات القسم بجامعة الأميرة نورة. وتوقعت أن يستفيد المجتمع من هذا الفن، ما يفتح المجال للراغبين في خوض غمار سوق العمل والبحث عن الفائدة والربحية التجارية في هذا الميدان.